قالت جريدة «ذا غارديان» البريطانية إن الوزراء المشاركين في مؤتمر فيينا الدولي حول ليبيا حاولوا إقناع الحكومة المصرية والإماراتية بالامتناع عن دعم قوات قائد الجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر.
ولفتت جريدة، في تقريرها أمس الاثنين، إلى تردد الحكومة المصرية حيال التوقف عن دعم حفتر نظرًا للأوضاع الأمنية والوضع عند الحدود بين البلدين، وترغب في توليه القيادة.
وكانت تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى قيام الإمارات بتوريد مركبات عسكرية إلى حفتر لمساعدته في معركة تحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم «داعش».
ويصر حفتر على موقفه الرافض من حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج. وخلق الصراع بين الشرق والغرب دائرة من الفوضى سمحت لتنظيم «داعش» بالنمو والسيطرة على أكثر من 300 كلم من السواحل الليبية.
وفي الغرب تأمل الأطراف الليبية بأن تلعب السعودية دور الوسيط لتحقيق التوافق بين القوى العربية والإقليمية التي تعمل داخل ليبيا. وأقرت تلك الأطراف «بأنها لا تملك مزيدًا من الوسائل أو التحفيزات لإقناع حفتر بتقديم تنازلات»، وفقًا للجريدة.
وأشارت «ذا غاريان» إلى إمكانية قيام روسيا بطباعة ما قيمته 4 بلايين دولار من العملة الليبية للتداول في شرق ليبيا، مما يزيد مخاوف من وجود عملتين داخل الدولة.
وعلى الرغم من حظر السلاح المفروض على ليبيا، أعلنت الدول المشاركة في قمة فيينا استعدادها للاستجابة لطلب حكومة الوفاق الوطني لتدريب وتسليح القوات الحكومية، إلى جانب تدريب الحرس الجمهوري.
وذكرت جريدة أن احتمالات التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا تراجعت ولم يتم التطرق لها خلال مؤتمر فيينا، وعزت ذلك إلى الهجوم الذي تتعرض له حكومة السراج إذ يصفها البعض بـ«دمية الغرب» ولهذا لا يريد السراج الاعتماد على الولايات المتحدة أو أوروبا بشكل كبير.
تعليقات