Atwasat

«التفكير الأميركية»: استقرار ليبيا على رأس أولويات الجزائر

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني السبت 14 مايو 2016, 06:11 مساء
WTV_Frequency

قالت مجموعة التفكير الأميركية «سينتر فور ترانس أتلانتيك غولايشن» إن السياسة الجزائرية في المنطقة تضع استقرار ليبيا على رأس أولوياتها، أملًا في تحقيق الاستقرار في هذا البلد ودعم الإصلاحات في تونس.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إنه عند انطلاق الندوة المتبوعة بنقاش تحت عنوان «الجزائر: تحديات وفرص» بواشنطن، أشارت «ساشا توبيريش» أستاذة بحث في مركز الدراسات إلى أن الجزائر بصفتها «فاعل مهم في استقرار المنطقة» لا تضمن فقط حماية البلدان الأفريقية، وإنما تشكل حصنًا أمام انتشار الإرهاب باتجاه أوروبا والولايات المتحدة.

تعزيز الرقابة على مستوى الحدود من طرف الجيش الجزائري منع انتشار الجماعات الإرهابية

كما اعتبر منظم هذا النقاش الذي نشطته حفيظة بن شهيدة، عضوة بمجلس الأمة الجزائري، والصناعي سامي بوكيلة، أن تعزيز الرقابة على مستوى الحدود من طرف الجيش الجزائري منع انتشار الجماعات الإرهابية.

من جهتها صرحت بن شهيدة، خلال الندوة التي جرت فعالياتها مساء أمس الجمعة، أن الانتشار القوي للفرق على مستوى الحدود، والمكلف ماليًا، تضمنه الجزائر في ظرف يتميز بتراجع أسعار البترول الذي خسرت الجزائر بموجبه نصف مدخولاتها.

السلطات الجزائرية عززت تأمين الحدود مع تقديم مساعدات أمنية لتونس

ووفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية، ترى بن شهيدة أن مكافحة الإرهاب تستلزم جهودًا مشتركة يجب أن تتجسد باستفادة الجزائر بشكل أفضل من وسائل حديثة خاصة بالمراقبة. وأضافت: «السلطات الجزائرية عززت تأمين الحدود مع تقديم مساعدات أمنية لتونس، البلد الذي تأثر كثيرًا بانعكاسات الأزمة الليبية».

ولدى توضيحها لتصور الجزائر الخاص بتسوية النزاعات، القائم على الحوار والوساطة، ركزت بن شهيدة على دور الجزائر في مجال الأمن الإقليمي، مشيرة إلى جهود السلام التي تبذلها لتسوية النزاعين المالي والليبي. وفيما يتعلق بأولويات الدور الجزائري في المنطقة، أكد سامي بوكيلة أنها تتعلق باستقرار ليبيا، ودعم الإصلاحات بتونس، والمصالحة في ليبيا، واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، والتكامل الإقليمي للمغرب العربي الكبير.

من جهة أخرى اعتبر بوكيلة أنه من الضروري دعم الجزائر في تلك الجهود، الرامية إلى الإبقاء على السلم من خلال تقاسم التكاليف الباهظة لتوفير الأمن، وتكثيف الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم تنوع الاقتصاد الجزائري. وأوضح بوكيلة لأعضاء مجموعة التفكير أن الدعم الأميركي للاقتصاد الجزائري سيساعد الحكومة على مواجهة تصاعد التهديدات الإرهابية، والحفاظ على السلم بالمنطقة.

وحسب ذات المتحدث فإن التحديات المرتبطة بالإرهاب هي الأخرى ذات طابع اقتصادي، فضلًا عن ضرورة تعزيز قدرات الجزائر، ضامن الاستقرار في المنطقة لتفادي «الفوضى»، التي قد يترتب عليها ملايين اللاجئين، وتساهم في انتشار الإرهاب.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري الثالث (صور)
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري ...
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق لحكومة موحدة وانتخابات
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق ...
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم