رسم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي صورة متشائمة في عموم دول شمال أفريقيا، قائلاً: «إن الوضع في ليبيا وسورية وجنوب البحر المتوسط وصل حالة من اللا استقرار».
وعرج الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، في خطاب له خلال ندوة لحزبه حول الدفاع في المنطقة بفرنسا، أمس الثلاثاء، على الأوضاع في ليبيا، حيث صرح بأن «ليبيا تشهد عدم استقرار»، معرجًا بالقول: «إن تونس القريبة منا، والتي لا يفصل بيننا وبينها سوى 780 كلم، والتي تمر بوضعية خاصة تستوجب دعمًا خاصًا من الفرنسيين»، مضيفًا أن أمن تونس من أمن فرنسا.
كما كرر المرشح المرتقب للرئاسة وفق ما نقلت تقارير فرنسية، الأربعاء، نقده للجزائر فيما يتعلّق باستقرار الأوضاع فيها، أمنيًا واقتصاديًا، حيث قال: «أما حول الوضع في الجزائر فلن أقول شيئًا عن أصدقائنا الجزائريين لأني أعلم أن الوضع حسّاس»، مضيفًا: «أعارض وأكذّب رسميًا من يقول إنه ليس هناك تساؤلات وشكوك في هذا الموضوع، خاصة مع انهيار أسعار المواد الأولية وتبعية هذا البلد الكبير للنفط».
وأكد ساركوزي، في السياق، قائلاً: «ولأسهّل الأمور نحن في أوروبا في مواجهة تهديد كبير».
وأفاد ساركوزي، في خطاب له، بأنه عندما نتأمل الأوضاع ليس في شمال أفريقيا فقط وحتى في الشرق الأوسط، نلاحظ الدمار في سورية التي مسحت من الخريطة كدولة تقريبًا، مضيفًا أن ذلك حقيقة وواقع.
لكن رئيس حزب الجمهوريين شدد أنه «باستثناء المغرب.. نرى أن هناك حالة شبه كاملة من اللاستقرار، ليس فقط في المنطقة المغاربية، بل حتى في المنطقة المشرقية».
وتعدّ علاقة ساركوزي بالجزائر جد متوترة، إذ هاجمته وسائل إعلام محلية وردت عليه الحكومة الجزائرية عندما تأسف قبل أشهر، في زيارة له لتونس، على وجود هذه الأخيرة بين ليبيا والجزائر، قائلاً إن مستقبل البلاد يبقى غامضًا.
وفي رد فعل رسمي سابق اعتبر وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمضان لعمامرة، تصريحات ساركوزي بخصوص مستقبل الجزائر أنها «جاءت في غير محلها وهي غير مرحب بها».
تعليقات