استعرض رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، اليوم الأحد، الأوضاع الراهنة في ليبيا، أمام المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية بمقر الجامعة في القاهرة، وأكد على أن حكومته تهدف خلال المرحلة الحالية إلى توحيد المؤسسات والحفاظ على سيادة الدولة ووحدتها.
وشدد السراج، خلال اللقاء، على ضرورة دعم الدول العربية لليبيا من أجل رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إليها، وتمكينها من مكافحة إرهاب تنظيم «داعش» وقال: «إنه من غير المعقول أن يؤيد المجتمع الدولي حربنا ضد الإرهاب ويمنع عنا التسلح» بحسب ما نشرته «بوابة الأهرام» المصرية.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي في كلمته أمام الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بحضور الأمين العامة للجامعة الدكتور نبيل العربي، إلى توفير الدعم العربي لفك تجميد الأموال التي تخص ممتلكات الدولة الليبية نظرًا للمعاناة الشديدة التي يعانيها الشعب الليبي بينما أمواله مجمدة.
وأكد أن حكومة الوفاق الوطني «هي حكومة جميع الليبيين الذين يؤيدون الاتفاق السياسي والذين يعارضونه»، وبين أن سياسة حكومته «هي استيعاب الجميع دون أي إقصاء أو تهميش»، بحسب «بوابة الأهرام».
وأعلن السراج أن حكومة الوفاق الوطني «ترحب بجميع المبادرات السياسية والاجتماعية التي من شأنها المساهمة في رأب الصدع ولم الشمل، على أن تكون على أرضية الاتفاق السياسي الليبي، داعمة له وبالتنسيق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق»، وقال: «كفانا مناورات سياسية ولتكن جميع الجهود موجهة لمصلحة ليبيا وليست لمصالح شخصية ضيقة أو لتغليب مجموعة على أخرى».
وأعرب عن استعداد حكومته لمواجهة تنظيم «داعش» في معركة حاسمة تتطلب التنسيق الكامل بين كافة الليبيين وعلى امتداد الوطن شرقًا وجنوبًا وغربًا لتتحرك جميعها وفقًا لاستراتيجية واحدة وتحت قيادة موحدة. وأضاف: «سنخوض الحرب ضد الإرهاب باسم ليبيا، كل ليبيا»، معربًا عن تطلعه لدعم عربي لرفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
ونبه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في هذا الإطار إلى التداعيات الخطيرة لقضية الهجرة غير الشرعية التي لها أبعاد سياسية واقتصادية وإنسانية، موضحًا أن ليبيا هي بلد عبور لهذه الهجرة. وأوضح أن الحل لا يجب أن يقتصر على مطاردة المهاجرين أو صدهم بل يجب أن يتجه الحل إلى أسباب هجرتهم وأن تعمل بلدان المقصد- وهي ثرية- للإسهام في توفير فرص عمل والحياة الكريمة للمهاجرين في أوطانهم الأصلية.
ودعا السراج، الذي زار الجامعة العربية للمرة الأولى بعد عودة حكومته إلى طرابلس، إلى تكثيف زيارات الوفود العربية لليبيا في القريب العاجل، وفتح أفق جديد لإرجاع ليبيا إلى الخارطة السياسية والاقتصادية وعودة البعثات الدبلوماسية واستئناف رحلات الطيران المباشر، وذلك لإرسال رسالة طمأنة وتشجيع للشعب الليبي، وفق «بوابة الأهرام» المصرية.
تعليقات