دعا عضو المجلس الأعلى للدولة الذي لا زال يثير تشكيله جدلاً من الناحية القانونية بلقاسم إقزيط «تيار الإسلام السياسي» في ليبيا إلى الاقتداء بإخوانهم في تونس وأخد خطوات إلى الخلف وعدم تصدر المشهد السياسي.
وقال إقزيط، في اتصال خاص أجرته «بوابة الوسط»، اليوم الأحد، إن تواجد هذا التيار في المؤسسات العليا الدولة «هو أكبر بكثير من وجودهم في الشارع»، وإن جزءًا مهما من الوطن أصبح يعتبر تصدرهم للمشهد «سبب وتعلة تبرر مطالبتهم بالتقسيم خوفًا من تغولهم، وسيطرتهم على مفاصل السلطة في البلد».
وتابع إقزيط: «إن دولاً عربية كبيرة أصبحت تصنف حتى الجماعات الإسلامية المعتدلة بأنها إرهابية، مما جعل هذه الدول النافذة تحارب أي تواجد للمنتمين إلى التيّار المذكور في السلطة، لذلك من منطلق المصلحة الوطنية نناشدهم تجنيب ليبيا استعداء دول إقليمية كبرى فالتضخية الجديرة بالاحترام هي تضحية الفرد أو الجماعة لأجل الوطن، لا التضحية بالوطن لأجل فرد أو جماعة».
وختم إقزيط قائلاً: «ذلك من باب المناصحة فهم شركاؤنا في الوطن ونتمنى عليهم أخذ العبرة من التجربة المصرية، والاقتداء بتجربة الوفاق التونسية، فالتوافق في ليبيا لازال في الخطوة الأولى من الألف ميل، ولا نتمنى لهم أن يكونوا أحد أسباب انتكاسة مسار التوافق الوطني».
تعليقات