قال مصدر بجهاز مكافحة الإرهاب والمهام الخاصة ومقره في مدينة بنغازي، إن معلومات أولية دلت على مكان احتجاز الناشط علي العسبلي، ورفيقيه، الميار العرفي وأحمد الحواز، بعد التحقيق مع الملازم أحمد غرور المعتقل حاليًّا من قبل الجهاز والمسؤول عن خطف النشطاء الثلاثة.
وأضاف المصدر في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الأربعاء، إن العسبلي والحواز والعرفي محتجزون في سجن قرنادة العسكري، التابع للقيادة العامة للجيش، وفق اعترافات غرور، الذي اعترف بخطف ناشطين ومدونين من مدن وبلدات أخرى، مؤكدًا أن الناشطين الثلاثة في صحة جيدة.
وتكررت حالات الخطف التي استهدفت العديد من الناشطين الإعلاميين والسياسيين في مناطق طبرق والبيضاء والمرج، ويعد الناشط عثمان الخطابية أحد أشهر الأدلة على ظاهرة الاختفاء القسري، إلا أنه تمكن من الإفلات من أحد السجون ببلدة سلوق بمساعدة أقربائه، متهمًا «جهات أمنية وعسكرية» بالتورط في حادثة خطفه حسب تصريحات سابقة أدلى بها لـ«بوابة الوسط».
وخطف أشخاص يرتدون زيًّا عسكريًّا الناشط الإعلامي علي العسبلي من أمام منزله في مدينة المرج يوم 28 مارس الماضي، وقال والد المختطف علي العسبلي في اتصال بـ«بوابة الوسط» إن ثلاثة مسلحين في سيارة نوع شيفروليه سوداء اختطفوا ابنه، من دون معرفة الجهة المختطفة أو وجهة الاختطاف، متسائلاً: «لماذا لم يتم الإفصاح عن الذنب الذي ارتكبه ابني مع علمنا أنه تم اختطافه ظلمًا وعدوانًا».
وانتقد العسبلي (23 عامًا) في آخر منشوراته على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ظاهرة الإخفاء القسري، والسجون السرية والانتهاكات بحق الإعلاميين والناشطين في شرق البلاد.
تعليقات