أعلنت القوة الثامنة المكلفة بحماية وتأمين مستودع سبها النفطي، اليوم الثلاثاء، تعليق اعتصامها لمدة شهر، وإعادة فتح المستودع استجابةً لنداءات أهالي المنطقة الجنوبية، الذين طالبوهم بالوقف إلى جانبهم للحصول على مستحقاتهم المالية من الجهات المعنية.

وشهد مقر مستودع سبها النفطي، ظهر اليوم، اجتماعًا ضم عضو المجلس البلدي سبها صالح بدر، وآمر غرفة عمليات القوة الثامنة، مصطفى الشريف، ومدير مستودع سبها النفطي عبدالقادر مي، وعددًا من مديري محطات الوقود، كما شارك عبر الهاتف في الاجتماع رئيس لجنة أزمة الوقود والغاز بشركة البريقة لتسويق النفط والغاز ميلاد هجرس، من أجل إقناع أفراد القوة الثامنة بفتح المستودع بعد أن أغلقوه أول من أمس الأحد أمام شاحنات التزود بالوقود.

وعقب الاجتماع أصدر أفراد القوة الثامنة بيانًا من أمام مستودع سبها النفطي، أعلنوا من خلاله تعليق اعتصامهم «لمدة شهر واحد» اعتبارًا من الثلاثاء 26 أبريل «تجنبًا لحدوث أزمة خانقة للوقود والغاز في المنطقة الجنوبية، واستجابةً لنداء أهل الجنوب» الذين طالبهم أفراد القوة بالوقوف إلى جانبهم من أجل صرف مرتباتهم التي لم تصرف منذ أغسطس 2013.

وطالب أفراد القوة في بيانهم الجهات المعنية بالالتزام بوعودها واتفاقها مع القوة التي تؤمن «أكبر مرفق حيوي في الجنوب الليبي»، كما شددوا على ضرورة مراعاة ظروفهم لأن لديهم «أسرًا وعائلات».

وأكد عضو المجلس البلدي سبها صالح بدر الاتفاق مع القوة الثامنة التي تؤمن مستودع سبها النفطي على تعليق الاعتصام لمدة شهر، وتشكيل وفد مكون من المجلس البلدي ومدير مستودع سبها النفطي ورئيس لجنة أزمة الوقود والغاز بشركة البريقة؛ للتواصل مع الحكومة لتلبية مطالب أفراد القوة.

وقال بدر وهو أحد الموقعين على الاتفاق مع القوة الثامنة لـ«بوابة الوسط»، إن القوة «مجموعة شرعية تؤمن مستودع سبها النفطي منذ ثلاث سنوات». وطالب الحكومة والجهات المختصة بسرعة صرف مستحقاتهم.

من جهته قال مدير مستودع سبها النفطي عبدالقادر مي لـ«بوابة الوسط» إن أفراد القوة الثامنة «مثال للأمانة ورمز للمسؤولية ونشد على أياديهم ونشكرهم على تلك الجهود وتقديرهم لنا واستجابتهم بفك الاعتصام تلبية لنداء المواطن الليبي في الجنوب».

وشدد مي على أن مطالب أفراد القوة «مشروعة ومن حقهم»، داعيًا الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤوليتها وإيجاد حل عاجل لصرف مستحقاتهم، كما أشاد بدور القوة الثامنة في حماية المستودع.