طرح استطلاع الرأي أجرته الوكالة الأميركية للإنماء الدولي USAID والمعهد الديمقراطي الوطني سؤالاً جاء فيه: في حال الوصول إلى اتفاق سلام، أي من الطرق التي يجب استعمالها لوقف الاقتتال بين المجموعات المسلحة؟.
وردًا على ذلك رأت أغلبية من جرى عليهم الاستطلاع (90 %)، أن التعليم والعمل هما الأولوية، التي يجب تبنيها في إشكالية إدماج المجموعات المسلحة، في حين رأى 87 % أن الإدماج يكون عبر توفير فرص توظيف أخرى، بينما قال 24 % إن الحل هو تحول تلك المجموعات إلى أحزاب سياسية، أما نسبة الـ48 % فدعت إلى توفير دعم اقتصادي للمناطق أو المجموعات المسلحة؛ وأوصى 74 % بالاندماج في الجيش أو الشرطة.
وحول هذا المحور قالت نتائج الاستطلاع إن فرص التعليم والعمل يتم النظر إليها على أنها أفضل الطرق لإدماج المجموعات المسلحة، وإن المؤشرات تدل على أن أعضاء تلك المجموعات يستغلون ذلك كوسيلة لكسب العيش، وإنه يتم النظر إلى إعادة إدماجهم في المجتمع كأمر مهم لإنهاء الاقتتال فيما بينهم.
وفي محاولة لإجراء مقارنة بين مدى رؤية الناس في المدن الليبية الرئيسية على أن المجموعات المسلحة تقوم بتوفير الأمن، اختار القائمون على الاستطلاع ثلاثة مدن هي طرابلس وبنغازي وصبراتة؛ ووصلت النسبة في طرابلس إلى 26 %، بينما اقتصرت في بنغازي على 10 %، أما مصراتة فوصلت النسبة فيها إلى 39 %؛ وفي هذا المنحنى تؤكد نتائج الاستطلاع أن الاختلافات الجغرافية كبيرة في رؤية الناس للمجموعات المسلحة، وأنه يتم النظر إلى المجموعات المسلحة بأنها تسهم في توفير الأمن بشكل كبير في مصراتة، وأن الاختلافات الجغرافية تجعل تطبيق استراتيجية نزع السلاح أمرًا صعبًا جدًّا دون وجود ثقة في البديل على المستوى الوطني.
وعند قياس الشعور السلبي أو الإيجابي تجاه المجموعات المسلحة في ليبيا، رأى 32 % من إجمالي المستطلعة آراؤهم أنه لا يوجد دعم للمجموعات المسلحة، بينما ذهب 68 % منهم إلى وجود دعم لمجموعة مسلحة واحدة على الأقل؛ وفي تلك الزاوية أفادت نتائج الاستطلاع بأن أغلبية الليبيين لا يزالون يدعمون على الأقل مجموعة مسلحة واحدة، فعلى الرغم من المشاعر السلبية تجاه المجموعات المسلحة بصفة عامة، إلا أنها ما زالت تحظى بالدعم.
تعليقات