رحب منسق الشؤون الإنسانية ونائب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، علي الزعتري، بالزيادة الطفيفة في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا، إلا أنه حذر من أن الوقت يمر فيما يتعلق بتقديم مساعدات إنقاذ الحياة في ليبيا.
وقال بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، إن إجمالي ما تم تلقيه من تمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا قد وصل إلى 30 مليون دولار، وهو ما يمثل 18.2 % فقط من مبلغ 165.6 مليون دولار المطلوب.
وقال الزعتري: «إن الفئات الأكثر ضعفًا في ليبيا تتطلع إلى المجتمع الإنساني لتقديم المساعدة». وأضاف: «فقد وصل الكثيرون إلى نقطة الانهيار، حيث يواجهون نقصًا في الأغذية الأساسية وظروفًا غير آمنة وغير صحية وبنية تحتية متدهورة. وليس لدينا وقت لنضيعه إذ ينبغي أن نقدم الإغاثة لمن يحتاجونها ونحن ممتنون للمفوضية الأوروبية وإيطاليا كندا وسويسرا والولايات المتحدة وجمهورية كوريا والسويد الذين بادروا بالإسهام في المساعدة العاجلة لهؤلاء الذين لا يمكنهم الانتظار حتى الغد».
وذكر بيان البعثة أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية يتوجه إلى التخفيف من محنة النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين العالقين في الصراع وانعدام الأمن، غير أنه أشار إلى أن الاستجابة الإنسانية تواجه نقصًا خطيرًا في التمويل.
وأوضح الزعتري: «أن 18% فقط من هدف التمويل لا يزال غير كافٍ لإنقاذ الأرواح في ليبيا». واستطرد: «هناك خطر حقيقي بألا تكفي الإمدادات الطبية الضرورية لما بعد شهر يونيو. وقد توقفت خدمات التخلص من النفايات والصرف الصحي في العديد من المناطق».
ونبه منشق الشؤون الإنسانية في ليبيا إلى أن خبراء الصحة يحذرون من زيادة تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها. وقال: «لا يمكننا السماح لذلك بالحدوث. لذا فإنني أحث مجتمع المانحين على تعزيز دعمهم لليبيا قبل فوات الأوان».
تعليقات