قالت جريدة «ذا تايمز» البريطانية اليوم الأحد إن دول الاتحاد الأوروبي تبحث تنفيذ دوريات بحرية في المياه الإقليمية الليبية لمواجهة أزمة المهاجرين.
وذكرت أن بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا تسعى لتأمين موافقة رئيس حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، على وجود سفن بحرية أوروبية داخل المياه الإقليمية الليبية.
ووفقًا للجريدة، تضغط الحكومة البريطانية من أجل توسيع نطاق الدوريات البحرية إلى داخل المياه الإقليمية الليبية لمنع وصول قوارب الهجرة إلى أوروبا، وسط مخاوف من تكرار حوادث غرق المهاجرين في المتوسط.
ويأتي ذلك عقب غرق نحو 500 مهاجر الأسبوع الماضي، عند انقلاب قارب يقلهم انطلق من مدينة طبرق بالشرق إلى إيطاليا.
وذكرت الجريدة أن وزراء الاتحاد الأوروبي ناقشوا تلك الخطط الأسبوع الماضي مع حكومة الوفاق الوطني، في إطار جهود أوروبا إبرام اتفاقات مع دول شمال أفريقيا للحد من الهجرة غير الشرعية.
وكان وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، قال أمس السبت أمام ملتقى أمني إنه سيتم توسيع نطاق العمليات البحرية للحد من الهجرة غير الشرعية من ليبيا وشمال أفريقيا في غضون الأسابيع المقبلة.
وقال: «الهجمات المروعة التي ضربت باريس وبروكسل تؤكد الحاجة لعمل حازم لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة والمهاجرين».
وفي تطور جديد للموقف البريطاني من إرسال قوات أرضية إلى ليبيا، قال وزير الخارجية، فيليب هاموند، إن حكومته لا تستبعد إرسال قوات أرضية إلى ليبيا لمحاربة تنظيم «داعش».
وأضاف «يسعى تنظيم (داعش) لتحويل ليبيا إلى منصة لتنفيذ هجمات داخل أوروبا أو ضد السفن في البحر، ولهذا لا نستبعد إرسال قوات برية إلى ليبيا في المستقبل لمحاربة التنظيم الذي نجح في السيطرة على مساحات واسعة من الساحل الليبي».
تعليقات