من المقرر أن يتصدر الحديث عن الأزمة الليبية مباحثات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مع قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، خلال قمة (G5) المقرر عقدها الإثنين المقبل في هانوفر الألمانية، إلى جانب مناقشة الحرب على «داعش» في سورية.
وذكرت صحيفة «ذي تلغراف» البريطانية أن كاميرون سيلتقي خلال القمة الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للتحدث حول الوضع في ليبيا مع تزايد التكهنات عن استعداد بريطانيا لنشر قوات هناك. كما سيلتقي كلاً من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.
ويأتي انعقاد القمة وسط تزايد التكهنات حول قوة المساعدة العسكرية الدولية لدعم حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا؛ حيث خلقت حالة فوضى سياسية منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام 2011، الأمر الذي خلق مساحة فارغة أتاحت الفرصة لتنظيم «داعش» للسيطرة من سرت.
ونقلت «ذي تلغراف» عن ناطق باسم الحكومة البريطانية، قوله: «ستكون هذه فرصة للحديث عن كيف يمكننا العمل معًا لمعالجة الكثير من التحديات المشتركة التي نواجهها، نحن نتوقع هزيمة داعش ودعم الحكومة الجديدة في ليبيا، والتصدي للهجرة غير الشرعية».
وقلل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي زار ليبيا، الإثنين الماضي، من احتمال إرسال بريطانيا قوات مقاتلة إلى ليبيا، لكنه قال للنواب يوم الثلاثاء إنه «من المحتمل جدًا» أن تطلب حكومة الوفاق الوطني الليبية «دعمًا جويًا وبحريًا» بحسب «ذي تلغراف».
وأضاف هاموند أن أي طلب أو محادثات بشأن مثل هذا الانتشار العسكري «ما تزال المملكة المتحدة تنظر إليه كحل أخير»، وأشار إلى أنه سيسمح للنواب بالتصويت على هذه الخطوة.
وقال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إن مسلحي «داعش» ينتشرون في أنحاء ليبيا ويشكلون تهديدًا مباشرًا لبريطانيا، وإن المملكة المتحدة يجب أن تفعل «كل شيء ممكن» لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأضاف فالون: «ليبيا على أعتاب بابنا. لقد رأينا تهريب البشر عبر البحر الأبيض المتوسط وموت الكثيرين في البحر، ورأينا الآن انتشار داعش على طول الساحل الليبي. ذلك كله يحدث بالقرب منا في أوروبا الغربية». معتبرًا أن «داعش يشكل تهديدًا مباشرًا لبريطانيا، فضلاً عن بقية أوروبا الغربية ولدينا كل المصلحة في ضمان أمن ليبيا واستقرارها».
تعليقات