حثّ منسق الشؤون الإنسانية ونائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، علي الزعتري، على اتخاذ إجراءات عاجلة عقب ورود تقارير من وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تفيد بأن ما يصل إلى 500 شخص لقوا حتفهم هذا الأسبوع عند انقلاب زورق مكتظ يحمل مئات من الناس في طريقه من ليبيا إلى أوروبا.
وقال الزعتري، في بيان صحفي وزعته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الخميس، «إنه لأمر مروع تمامًا أن نسمع عن هذه الخسائر في الأرواح بمثل هذه الأرقام. حيث يواجه اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون في ليبيا ظروفًا غير إنسانية يضطرون بسببها إلى الانتظار للشروع في رحلة خطيرة في البحر غالبًا ما تنتهي بمأساة».
وأضاف منسق الشؤون الإنسانية أنه «لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى ساكتًا إزاء هذه الخسائر في الأرواح على أيدي مهربي البشر». مشددًا على ضرورة «التحقيق على الفور في هذا الحادث المروع»، وإلى اتخاذ «إجراء تحقيق مستقل من قبل الجهات ذات العلاقة بغية تقديم الجناة إلى العدالة الدولية».
وأوضح الزعتري أن «المجتمع الإنساني الداعم لليبيا يعمل على تنفيذ برامج إغاثة للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء»؛ وذلك ردًا على الأسئلة الكثيرة المطروحة على الأمم المتحدة بشأن ما «يمكن عمله لتخفيف المحنة التي يعانيها 250.000 شخص من اللاجئين والمهاجرين المستضعفين للغاية في ليبيا». بحسب البيان.
وأعرب منسق الشؤون الإنسانية عن استعداده «لبذل المزيد من الجهد في هذا المجال». مشيرًا إلى أن من بين الأنشطة التي يضطلع بها «تقديم المشورة للناس بشأن حقوقهم والخيارات المتاحة أمامهم والعمل على إبعاد الأذى عنهم وحمايتهم من عصابات الاتجار والاستغلال وسوء المعاملة، بما في ذلك أثناء احتجازهم في ظروف مروعة في مراكز الاحتجاز».
ونبّه الزعتري إلى أن ذلك «يتطلب التمويل لمواصلة برامج الحماية التي نعمل على تنفيذها»، حاثًا الجهات المانحة «على التبرع من أجل هذه القضية الإنسانية الحرجة»، وذلك في أعقاب «المأساة الرهيبة» التي وقعت أخيرًا وفق بيان البعثة الأممية.
تعليقات