قال الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة الموقتة، أحمد العليقي، أمس الاثنين إن الوضع الصحي في ليبيا بدأ الاقتراب من حد الكارثة الإنسانية. وأضاف: «خلال نهاية هذا الأسبوع سوف تبدأ المستشفيات في إغلاق أبوابها تباعًا، أمام مرضى الكلى والسكري وغيرهم ممن تتهدد حياتهم في حالة عدم توفير الدواء».
وأوضح العليقي في تصريح إلى «بوابة الوسط»: «سبق وأن سمعنا كثيرًا عن النفط مقابل الغذاء، ولكن قط لم نسمع عن الوفاق مقابل الدواء إلا في ليبيا»، مضيفًا: «إلي هذا الحد وصل المجتمع الدولي والأمم المتحدة وإلى هذا المستوى المتدني من الإنسانية لحد مساومة الليبيين بالوفاق مقابل إعطائهم الدواء».
وقال العليقي: «إن الوضع الصحي في ليبيا قد بدأ الدخول إلى حد الكارثة الإنسانية، حيث سبق لنا وأن حذرنا من وقوع كارثة وشيكة تطال جميع المرضى الليبيين، وغيرهم ممن يقطنون في البلاد نتيجة لنقص الشديد للأدوية الضرورية».
وناشد العليقي جميع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي والأمم المتحدة إبعاد المرضى عن التجاذبات السياسية، قائلاً: «المريض لا دخل له في أي صراع سياسي، إنما هو ينشد أبسط حقوقه وهو توفير الدواء اللازم لإبقائه حيًا»، مشددًا على أن وزارة الصحة تُخلي مسؤوليتها أمام الليبيين عن الكارثة، محملاً المجتمع الدولي على عاتقها كل تداعيات الكارثة.
تعليقات