انطلقت، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الأردنية عمان الدروة التدريبية لكتابة وعمل التقارير الصحفية في وقت الأزمات، التي يشرف عليها وينظمها مكتب يونيسكو في ليبيا بمشاركة عدد من الصحفيين والإعلاميين الليبيين.
وأوضحت مسؤولة الإعلام والاتصال بمكتب يونيسكو في ليبيا، رجاء العباسي، لـ«بوابة الوسط» أن الهدف من الدورة هو وضع الصحفيين ومديري الوسائل الإعلامية في مسار واحد، مشيرة إلى أن يونيسكو سبق أن نظم ورش لمديري بعض وسائل الإعلام الليبية في مدريد 1 ومدريد 2؛ من أجل الالتزام بالجانب المهني والأخلاقي.
وأوضحت العباسي أن مسار الدورة الحالية في عمان «مكمل لاجتماعات مدريد التي عقدت خلال العام الماضي»، مبينة أن لقاءات مدريد افتقدت العمل مع الصحفيين الذين تتاح لهم الفرصة في عمان للتعرف على الخطاب الإعلامي في وقت الأزمات، وكيفية العمل بحيادية وموضوعية.
وذكرت العباسي أن المشاركين في الدورة سيخرجون بمسودة أو مقترح ميثاق شرف مهني، مضيفة أن هناك دورات أخرى ستعقد خلال الأيام المقبلة بمشاركة 50 صحفيًا ليبيًا، ستركز على الخطاب الإعلامي في مختلف المناطق الليبية، من منطلق أن الصحفي أو الإعلامي كلاهما يلعب دورًا كبيرًا في المجتمع.
وقالت مسؤولة الإعلام والاتصال بمكتب يونيسكو في ليبيا، إن الخطاب الإعلامي في ليبيا «حرج للغاية ويلقي بأعباء متزايدة ومسؤولية جبارة على وسائل الإعلام والإعلاميين بمختلف شرائحهم»، غير أنها نوهت إلى أن «هناك الكثير من وسائل الإعلام في ليبيا لا تمتلك الإمكانات لقبول هذا التحدي»، كما أن هناك الكثير منها أيضًا «يفتقد للمهنية والحيادية والتدقيق في تناول الأخبار».
وأكدت العباسي أن الإعلام الليبي يمكنه المساعدة في الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، والمساهمة في إنجاح عملية التحول من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة، مثل ما أنجح ثورة 17 فبراير في بدايتها.
ويتلقى المشاركون في الدورة تعريف الصحافة الحساسة للنزعات والانحياز، وما المعايير الدولية لأخلاقيات الصحافة، إلى جانب التغطية الإعلامية خلال الأزمات والتغطية الإعلامية للبروباغاندا، كما سيتدربون على خطاب الكراهية في الإعلام ومسؤوليته عن تأجيج الصراعات.
ويتضمن برنامج الدورة التدريبي، التعريف بالشائعات عبر الصور ومقاطع الفيديو، وأيضًا إعداد البرامج الحوارية والأخبار والتقارير للمراسلين، إضافة إلى التعريف بمعنى التحريض الديني وكيفية تغطية القضايا الدينية إعلاميًا.
تعليقات