قال البيت الأبيض إن واشنطن والمجتمع الدولي أخفقا في ليبيا، ولا تتحمل الولايات المتحدة وحدها مسؤولية الفوضى التي أعقبت رحيل معمر القذافي.
وأوضح الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، أمس الاثنين أن سبب عدم الاستقرار الذي تعانيه ليبيا هو الفشل في تنفيذ خطط كافية لما بعد التدخل، وقال: «إن الولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي لم يكن لديهم الوقت الكافي ولم ينجحوا في تنفيذ خطط كافية لملء الفراغ الذي أعقب رحيل معمر القذافي».
وأشار إرنست إلى غياب مؤسسات مدينة قوية في ليبيا يمكنها ملء الفراغ الذي نتج عن رحيل معمر القذافي العام 2011، وفق ما نقلته جريدة «واشنطن تايمز» الأميركية.
وأكد أنه «تم اتخاذ القرار السليم في البداية لمنع خسائر كبيرة في الأرواح». واستغرقت العملية العسكرية في ليبيا قرابة سبعة أشهر وقادتها فرنسا وبريطانيا.
وقال إرنست: «إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعلم من أسوأ أخطائه السياسية في ليبيا، ليتخذ قرارات أفضل وأكثر ذكاءً في سورية. فمن المهم فهم العواقب طويلة المدى للعمل العسكري».
وتابع: «فهم الرئيس الأميركي ذلك في حالة ليبيا، فكان من المهم اتخاذ قرار العمل العسكري لحماية الأميركيين وحماية مصالح واشنطن حول العالم».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما كشف أن أسوأ أخطائه السياسية خلال فترة ولايته هي «عدم التخطيط لما بعد التدخل العسكري في ليبيا»، لكنه أكد أن قرار التدخل لحماية الليبيين كان قرارًا صائبًا، وفق حوار بثته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، الأحد.
وحمَّل أوباما في مقابلة سابقة مع مجلة «أتلانتيك» الأميركية، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مسؤولية الفوضى التي أعقبت التدخل في ليبيا وذلك «لانشغالهما بأمور أخرى».
وذكرت «واشنطن تايمز» أن الأوضاع داخل ليبيا تتجه نحو الاستقرار، مع وجود حكومة الوفاق الوطني، وبمساعدة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.
تعليقات