اجتمع مساء اليوم الجمعة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح مع نائبه الأول امحمد شعيب في القاهرة في إطار المساعي الحثيثة التي تجري هذه الأيام لتقريب وجهات النظر بين رئاسة مجلس النواب من ناحية، وبين عدد من النواب من ناحية أخرى، لتوفير الأجواء المناسبة لعقد جلسة مكتملة الرئاسة والنصاب، بشأن منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، وتعديل الإعلان الدستوري استجابة لنصوص الاتفاق السياسي.
ووصل إلى القاهرة، اليوم الجمعة، رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح رفقة نائبه الثاني احميد حومة وأربعة نواب آخرين، على متن طائرة خاصة قادمة من طبرق، فيما وصل شعيب إلى القاهرة أمس الخميس.
وعلمت «بوابة الوسط» أن الاجتماع الذي ينعقد الآن في القاهرة على مستوى رئاسة مجلس النواب سينضم إليه لاحقًا نواب آخرين، حيث يهدف اللقاء إلى احتواء ما اعتبره مصدر مشارك في الاجتماع «التداعيات خطيرة» التي سببها انعقاد مجلس الدولة، وقراراته التي اتخذها متجاوزًا نصوص الاتفاق السياسي، والتمهيد لعقد جلسة النواب في طبرق.
واعتبر أحد النواب المشاركين في اللقاء والذي تحفظ عن ذكر اسمه أن التعجيل بعقد اجتماع مجلس الدولة، واختيار رئيس له بما شكله من تجاوز قانوني وقفز فوق المراحل، هو «خطوة استباقية لنسف الجهود التي تبذل من أجل عقد جلسة مجلس النواب، بما فيها المساعي التي تبذل لترتيب لقاء القاهرة».
وفي الاتجاه نفسه جرى أمس الخميس اتصال هاتفي بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وصفه مصدر قريب من «الرئاسي» بـ«البناء والمشجع».
ومن المحتمل أن يلتحق عضو المجلس الرئاسي المنسحب من اجتماعات المجلس عمر الأسود، بلقاء القاهرة، بينما تجرى اتصالات لدعوة نائب رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني لحضوره أيضًا، لإقناعهما بالعودة عن قراريهما بالانسحاب من المجلس الرئاسي، مما يساعد على تحقيق التوافق، وتعزيز الوفاق.
تعليقات