أشارت جريدة «ذا تلغراف» البريطانية إلى خلافات بين نواب برلمانيين والحكومة البريطانية حول خطط إرسال قوات بريطانية إلى ليبيا.

ويصف نواب، ينتمون لحزب المحافظين، خطط الحكومة إرسال ألف جندي إلى مدينة طرابلس، وإنشاء منطقة تشبه «المنطقة الخضراء» في بغداد، بـ«الكارثية»، محذرين من تعرض تلك القوات لهجمات من قبل تنظيم «داعش» أو تشكيلات مسلحة محلية رافضة لأي تواجد أجنبي داخل ليبيا.

واقترحوا نشر تلك القوات في تونس، تفاديًّا لأية هجمات معادية، وحتى لا تظهر حكومة الوفاق أنها معتمدة على قوات أجنبية في ظل رفض جميع الأطراف الليبية لذلك، وفق ما ذكرته الجريدة السبت.

وفضلت مصادر ليبية محلية، نقلت عنها الجريدة، نشر القوات البريطانية في تونس المجاورة.

وأشار أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، نقلت عنهم الجريدة، إلى خطط لنشر القوات البريطانية في العاصمة طرابلس. وحذر رئيس اللجنة، كريسبن بلانت، من أن نشر القوات البريطانية في طرابلس يعرضهم لهجمات من قبل «داعش» أو أي تشكيلات مسلحة معارضة لحكومة الوفاق.

نواب محافظون: خطط الحكومة البريطانية لإرسال ألف جندي إلى طرابلس وإنشاء منطقة خضراء «كارثة»

وقال: «نشر قوات غربية قرب طرابلس فكرة سيئة للغاية حتى وإن كانت لأغراض التدريب فقط، فالليبيون سيعتبرون أي تواجد أجنبي تدخلاً غربيًّا». وحذر من تكرار هجمات لبنان الانتحارية العام 1983، التي قتلت نحو 299 ضابطًا أميركيًّا وفرنسيًّا.

وتبحث الحكومة البريطانية إرسال ألف جندي لمساعدة حكومة الوفاق الوطني المقبلة، على أن تقتصر مهامها على المهام التدريبية ومساعدة القوات الليبية في مهام الأمن العام دون المشاركة في أي عمليات قتالية، ومن المفترض أن تتولى وحدات من قوات خاصة غربية، تعمل إلى جانب تشكيلات مسلحة محلية، محاربة تنظيم «داعش».

وأجرت لجنة الشؤون الخارجية في وقت سابق زيارة إلى مصر وتونس، واطلعت على المستجدات الليبية، وعلمت أن هناك خططًا لنشر القوات البريطانية في مطار معيتيقة العسكري بطرابلس.

وكان وزير الخارجية، فيليب هاموند، نفى سابقًا أي خطط بريطانية لإرسال قوات إلى ليبيا، مؤكدًا أن ذلك يتوقف على طلب رسمي من حكومة الوفاق الوطني.