اجتمع ممثلون عن مكونات مناطق مزدة والزنتان وأولاد أبوسيف والمشاشية والمقارحة والعواته وقنطرار، السبت، على خلفية الاشتباكات التي شهدتها منطقتا واديي مرسيط وزمزم بين عناصر تنظيم «داعش» ومسلحين من أبناء الزنتان وأولاد أبوسيف.
وقال مشاركون في الاجتماع في اتصال بـ«بوابة الوسط» إن ممثلي المناطق السبع بحثوا سبل توحيد الجهود لمواجهة خطر تمدد تنظيم «داعش» وعدم تمكين التنظيم من الاستفادة من الخلافات القبلية، ومن إيجاد حاضنة شعبية له.
كما اتفقوا على تشكيل غرفة عمليات تضم الجهات العسكرية والمدنية في هذه المناطق، وتنسيق وتوحيد الجهود في مواجهة «داعش».
وتوقفت الاشتباكات، صباح الجمعة، في منطقة سركت قرب وادي زمزم جنوب بلدة بني وليد بين مسلحين من منطقتي الزنتان وأولاد أبوسيف وعناصر من تنظيم «داعش» كانت نصبت كمينًا في وادي مرسيط أمس وخطفت رائدًا في الشرطة بعد إيقافه وتمكن زميل من الفرار.
ووقعت الاشتباكات إثر خطف الرائد، حيث جرى مطاردة عناصر «داعش»، كانوا يستقلون ست سيارات دفع رباعي، واستمر تبادل إطلاق النار بين الطرفين خلال الليل، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وجرح أكثر من ستة آخرين من أبناء الزنتان وأولاد أبوسيف.
وتعد منطقة سركت- الواقعة بين وادي قرزة، وهي منطقة أثرية، ووادي زمزم، حيث دارت الاشتباكات- منطقة شبه جبلية وعرة المسالك.
ولا تستبعد مصادر محلية اتصلت بها «بوابة الوسط» أن تكون عناصر «داعش» قدمت من مدينة سرت التي يسيطر عليها التنظيم منذ نحو العام عن طريق أبونجيم وطريق النهر وجنوب بني وليد مرورًا بالسدادة.
تعليقات