حيا أعضاء اللقاء التشاوري في القاهرة وتونس الجيش على انتصاراته في المعارك ضد قوى الإرهاب، كما حيوا سكان بنغازي على صبرهم ومساندتهم لقوات الجيش.

وأصدر أعضاء اللقاء التشاوري بيانًا، اليوم الخميس، أعربوا فيه عن تهانيهم لقوات الجيش والوحدات المساندة لهم على الانتصارات التي حققوها في حربهم ضد الإرهاب، مؤكدين التزامهم ودعمهم للجيش.

نص البيان:
في أجواء الانتصارات الباهرة على قوى الإرهاب في مدينة بنغازي الصامدة والتي تحققت على أيدي جنود وضباط صف وضباط الجيش، والقوى المدنية المساندة لهم من سكان المدينة، وفي أجواء الفرحة والاستبشار بالخروج نهائيًا من دائرة العنف المدمر التي اصطنعتها المجموعات الإرهابية بشروعها منذ أكثر من ثلاثة أعوام في استهداف واغتيال أعضاء الجيش ورجال الأمن والقضاء والناشطين المدنيين، في عملية مدبرة تستهدف إحباط مشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي حلم بها الليبيون في ثورة 17 فبراير، مما أدى إلى ظهور حركة الكرامة كتعبير عن بدء المواجهة مع هؤلاء الإرهابيين، والتي استمرت أكثر من عام مدعومة بصبر ومثابرة ومساندة أهالي مدينة بنغازي ومن ساندهم من أبناء باقي المدن الليبية، حتى وصلت إلى لحظة الانتصار على المجموعات الإرهابية وتطهير مدينة بنغازي منهم تطهيرًا نهائيًا.

نود هنا توجيه التحية إلى قوات الجيش على بطولاتها، ونستمطر شآبيب الرحمة على جميع شهداء هذه المواجهة، كما نوجه التحية أيضًا إلى سكان مدينة بنغازي على الصبر والجلد وتحمل المعاناة بكافة صورها، ونهنئهم على الانتصار ونشاركهم هذه الفرحة العارمة، وحرصًا على استثمار الوطن لأفضل النتائج العسكرية والسياسية من هذا النصر، ترى مجموعة اللقاء التشاوري أهمية التركيز على النقاط التالية:
1-التأكيد على ضرورة مواصلة الجيش جهوده في محاربة الإرهاب، والإشادة ببياناته حول أهمية الالتزام بسيادة القانون والعدالة.
2- دعوة كل المؤسسات الرسمية الحكومية القائمة إلى ضرورة تقديم كل أنواع الدعم اللازم لقوات الجيش والمؤسسات البلدية من أجل تطهير المدينة من آثار الحرب، وتوفير كل ما من شأنه المساهمة في إعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة، بما في ذلك فتح وتشغيل جميع منافذها البرية والبحرية والجوية.
3-التأكيد على دعم جهود المؤسسة العسكرية المرتكزة على استقلاليتها عن أي نشاط سياسي، والتزامها بدعم الجهود السياسية الساعية إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية.
4- الدعوة إلى صيانة السلم الاجتماعي وحماية نسيجه من كل مظاهر الانتقام أو العنف خارج نطاق القانون، وتأمين المدينة من أية محاولات لاختراقها من قبل الإرهابيين، أو إثارة القلاقل فيها بأي شكل من الأشكال.
5- ضرورة استثمار هذا النصر العسكري بما يؤدي إلى دعم وتقوية مؤسسة الجيش الوطني، عن طريق وجود مؤسسات سياسية تمثله محليًا ودوليًا، وتحشد له التأييد والدعم في المعركة الطويلة ضد الإرهاب في جميع أرجاء وطننا، وذلك عبر وجود حكومة واحدة لوطن واحد غير منقسم، وعلى الرغم من يقيننا أن حكومة التوافق الوطني التي أنتجها الاتفاق السياسي ليست أفضل ما نتمناه، لكنها، في سياق حالتنا الراهنة، تعتبر أفضل ما يمكن تحقيقه في الزمن القليل المتوفر أمام تمددات تنظيم داعش، ولذلك فإننا ندعو مجلس النواب إلى ضرورة عقد جلسة سريعة في مدينة طبرق وفي أجواء تضمن الإرادة الحرة للنواب للفصل في موضوع حكومة التوافق الوطني، بأمل اعتمادها، من أجل توحيد الوطن في دولة موحدة حرة القرار والسيادة، بحيث يتوفر الشريك الوطني الذي نستطيع، من خلاله وحده دعم الجيش الليبي والمؤسسة الأمنية، وتوفير متطلبات معركته الكبرى لتطهير الوطن، وهو الشريك الذي يعتمده المجتمع الدولي الذي نحتاج إلى التنسيق معه في المعركة ضد الإرهاب والتي ستجرى على أرضنا، وكذلك لكي تستطيع هذه الحكومة استخدام ما لديها من الأموال اللازمة لحل مشكلات المواطنين المتراكمة والمتزايدة الإنسانية والغذائية والأمنية والاقتصادية، والتي بلغت من السوء بحيث لا تستطيع قبول التأجيل تحت أي تبرير كان. وصولاً إلى توحيد كل قوات الجيش الوطني الليبي للقيام بمهامه في مكافحة الإرهاب، وكذلك لتمكين الحكومة من القيام بمهامها في إخراج الوطن من محنة التقسيم والتشرذم.
عاشت قوات الجيش الوطني الليبي
عاشت الدولة المدنية الديمقراطية
عاشت ليبيا حرة مستقلة ذات سيادة

====================
القاهرة - تونس 3-3-2016