أعلنت السلطات الأمنية المغربية، اليوم الجمعة، أن الأسلحة التي ضبطت مع خلية جهادية مرتبطة بتنظيم «داعش» تم تفكيكها الخميس، كان «مصدرها ليبيا»، وأشارت أن الخلية كانت تنوي استهداف شخصيات مدنية وعسكرية في المغرب.
وقال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المختص في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وفقا لـ«فرانس برس» و«فرانس 24» الجمعة، إن الأسلحة التي حجزها المكتب لدى توقيف أعضاء الخلية، تم «إدخالها عن طريق ليبيا».
وكان عبد الحق يتحدث في ندوة صحافية في مقر المكتب المركزي في مدينة سلا قرب العاصمة الرباط نقلت مقتطفات منها وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وأوضح أن الأسلحة المضبوطة بندقية تعمل بالضغط الهوائي مزودة بمنظار إسبانية الصنع، إضافة إلى مسدسات أميركية الصنع، ومسدس نصف آلي عراقي الصنع، ونحو 300 خرطوشة.
وقال إنه بحسب خبراء الشرطة، «لأول مرة تم حجز سلاح حربي بمنظار يستخدم للقنص عن بعد، ومواد كيماوية سامة قاتلة تستعمل في المبيدات، وهي عبارة سلاح بيولوجي، ومجسم مرسوم لصاروخ».
وأوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن المكتب حجز أيضا «خليطا بيولوجيا لصناعة السم»، كما تم حجز عبوات فيها كبريت ومواد تستعمل كأسمدة وتدخل في تركيبة شحنات وعبوات ناسفة ومتفجرة.
وأكد الخيام أن الخلية التي تطلق على نفسها اسم «أشبال الجهاد»، كانت تنوي تنفيذ «مخطط دقيق مرسوم من قبل «داعش»، مشيرة إلى أنها كانت تخطط لاستهداف "شخصيات مدنية وعسكرية ومؤسسات عمومية وفنادق.
وتابع أن الخلية قامت بتجنيد طفل قاصر يبلغ من العمر 16 عاما، وقد خضع لتدريبات قصد تنفيذ عملية انتحارية باستعمال سيارة تم عرضها ضمن المحجوزات.
وتعد الخلية التي تم تفكيكها الخميس ثاني أكبر خلية مسلحة تعلن عنها السلطات المغربية خلال السنوات الأخيرة، بعد خلية مسلحة من 13 شخصا مرتبطة بتنظيم «داعش» أيضا كشف عنها في تسع مدن في مطلع العام 2015.
تعليقات