تابعت الصحف العربية الصادرة اليوم الإثنين باهتمام تطورات الأحداث داخل ليبيا، وركزت على مستجدات العملية السياسية وتطورات المعارك الميدانية. 

مجلس النواب يناقش حكومة الوفاق
نبدأ من جريدة «العرب» التي أبرزت الجلسات التي يعقدها مجلس النواب اليوم الإثنين وغدًا الثلاثاء للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وقالت إن «الجلسات ستحدد قدرة الليبيين على إعلاء مصلحة البلاد».

وتوقع وزير الإعلام والثقافة في الحكومة الليبية، خالد نجم، أن تحظى حكومة السراج بثقة مجلس النواب، وأكد لـ«العرب» أن «رفض تشكيل الحكومة في المرة الأولى لم يكن طعنًا في الصخيرات ولا محاولة للانقلاب عليه، لكنه جاء وفقًا لرؤية سياسية لما يجب أن تكون عليه حكومة تسيير أعمال مصغرة».

وأكد نجم أن تجميد المادة الثامنة يهدف إلى إنقاذ الصخيرات وتفادي الدخول في قضايا صدامية، نافيًا أن يكون قائد الجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر يمثل عقبة في طريق تنفيذ اتفاق الصخيرات، أو أن يكون مارس ضغوطًا لتجميد المادة الثامنة.

واستبعد نجم توجيه أي ضربات عسكرية غربية لمواقع داخل ليبيا، معتبرًا التقارير الأخيرة عن قربها مجرد ضغط على الأطراف السياسية لإتمام الوفاق.
200 مليار لإعادة الاعمار
وأوردت جريدة «الشرق الأوسط» في تقرير اقتصادي أن ليبيا تحتاج 200 مليار دولار من أجل جهود إعادة إعمار مرافق البنى التحتية خلال العشر السنوات المقبلة، وفق تقديرات البنك الدولي.

ونقلت الجريدة عن تقرير للبنك الدولي إنه إذا توصلت الأطراف السياسية إلى اتفاق خلال الأشهر المقبلة سيساعد ذلك في تعزيز صادرات النفط، في ظل تكهنات بإعادة العمل بميناءين مغلقين ينتجان 50% من صادرات ليبيا.

وتأتي ليبيا في المركز الثاني في مؤشر تغطية الاحتياطات الرسمية للواردات الشهرية إذ سجلت قيمة معيارية تقدر بـ2.376 نقطة لتغطي نحو 53 شهرًا المقبلة، وفقًا لـ«الشرق الأوسط».

وبلغت خسائر ليبيا من الإيرادات النفطية 68 مليار دولار منذ 2013 بسبب إغلاق أكثر من 75% من الحقول والموانئ النفطية.

وأضافت الجريدة أن الانخفاض في أسعار النفط عالميًا وصل إلى 30 دولارًا للبرميل، في وقت يصل فيه تكلفة البرميل في ليبيا إلى 23 دولارًا، يزيد الضغط على الموازنة العامة للدولة، وانخفضت قيمة العملة إلى مستوى قياسي بلغ 300% مقابل الدولار.

ونقلت الجريدة عن مسؤول عن ليبيا في صندوق النقد الدولي، محمد القورشي، إن «العجز في الموازنة وصل إلى 54% من الدخول القومي وهو الأعلى عالميًا».
طيران حربي في درنة
واهتمت جريدة «الحياة» اللندنية بالغارات الجوية شنتها طائرات حربية، قالت إنها تابعة للجيش الليبي بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر على منطقة باب طبرق في مدينة درنة.

وأصابت الغارات مباني مسجد عمر المختار وكلية الطب وكلية التقنية الطبية ومستشفى الوحدة وبعض البيوت المجاورة، وأدت الى مقتل عنصرين من «مجلس شورى ثوار درنة»، إضافة إلى امرأة من عائلة الدرسي وطفلها ورجل من عائلة بوخطوة وآخر من عائلة المنصوري وعشرات الجرحى.

وأبرزت الجريدة أيضًا فتح طريق الكفرة - جالو في الجنوب الليبي بعد إغلاقها لأكثر من ثلاثة أشهر، إذ عادت حركة المرور بشكل تدريجي، وذلك بعد ان تمكنت قوة حماية درنة بقيادة القائد الميداني، عبدالرحمن هاشم، من تحرير جنوب الكفرة من تجمعات سودانية مسلحة.

وأكد مصدر من داخل المدينة للجريدة فتح الطريق وعبور أعداد كبير من الشاحنات التي تحمل السلع التموينية والغذائية والخضراوات أمس هذه الطريق لتتدفـق البضائع إلى المدينة، بما فيها الوقود والغاز بعد تمركز القوة في أهم البوابات على الحدود مع السودان.
«داعش» يواصل الظهور في ليبيا
وأوردت جريدة «الشرق الأوسط» أيضًا مقالاً للصحفي الأميركي، ديفيد إغناتيوس، قال فيه إن وجود تنظيم «داعش» داخل ليبيا يظهر التمدد الواسع الذي نجح التنظيم في تحقيقه أخيرًا، والصعوبات التي يواجهها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربته ومنع توسعه في أوروبا وآسيا.

وذكر أن التنظيم نجح خلال فترة قصيرة مضافعة أعداد مقاتليه حتى وصل إلى خمسة أو ستة آلاف مقاتل، ورغم المخاوف بشأن ليبيا، استمر التجاوب الأميركي على حالة الضعف نفسها، وفقًا للكاتب. 

ونقل إغناتيوس عن تقرير لجريدة «تايمز» البريطانية أن القوات المناوئة للتنظيم «لا يمكن الاعتماد عليها نظرًا لضعف تنظيمها وتفككها بسبب انتماءاتها القبلية والمناطقية»، وهي المشاكل نفسها التي أعاقت الجهود الأميركية لتشكيل قوات محلية تحارب التنظيم في سورية والعراق.

ولفت الكاتب إلى مهارات التنظيم «الدعائية» والتي ساعدته في الوصول إلى الكثير من الدول حول العالم، وتعمل جريدة «البيان» الإلكترونية التابعة لـ«داعش» عن العمليات التي يقوم بها التنظيم و«تظهر مهاراته في الدعاية».

وكان وزير الدفاع الأميركي جون كيري حذر الأسبوع الماضي من المخاطر التي تهدد المناطق النفطية في ليبيا، وقال «آخر ما يتمناه أي إنسان في العالم هو أن يرى خلافة زائفة قادرة على الاستحواذ على مليارات الدولارات من عائدات النفط.