تابعت الصحافة العربية، باهتمام آخر مستجدات الساحتين الميدانية والسياسية في ليبيا، خاصة التصريحات الأميركية عن ضرورة التحرك العسكري في ليبيا، إلى جانب الأنباء عن صول قوات أجنبية، والتصويت على الاتفاق السياسي.

تحرك أميركي

أبرزت جريدة «الرياض» السعودية تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، عن وجود حاجة للقيام بتحرك عسكري عاجل وحاسم لوقف انتشار تنظيم «داعش» في ليبيا.

 

وحذر من أن التنظيم يريد أن يستخدم ليبيا كقاعدة إقليمية. ولم يذكر دانفورد، أية تفاصيل بشأن أية توصيات قد يقدمها في واشنطن.

 

وقال دانفورد في كلمة أمام مجموعة من الصحفيين: «لا بد أن يتخذ تحرك عسكري حاسم للتصدي لتوسع (داعش)، وفى الوقت ذاته نريد أن نقوم بذلك بطريقة تدعم عملية سياسية طويلة المدى».

 

وأفاد، بعد محادثات مع الجيش الفرنسي النشط في مناطق من أفريقيا في قتال المتطرفين: «أعتقد من الواضح جدًّا بالنسبة لنا جميعًا سواء فرنسيين أو أميركيين، أن أي شيء نفعله سيكون بالتعاون مع الحكومة الجديدة».

 

وشدد على ضرورة قبول ليبيا هذا التحرك ضد تنظيم «داعش» واستعداد الليبيين لوجود قوات عسكرية أجنبية.

 

 

 

قوات أميركية

في غضون ذلك أوردت جريدة «البيان» الإماراتية تضارب الأنباء بشأن وصول فرق عسكرية أميركية وبريطانية وروسية إلى ليبيا لدعم الحكومة الجديدة.

 

وفي حين نفت القيادة العامة للجيش وصول تلك الفرق، أكد شهود عيان وعسكريون من ذوي رتب عالية وصولها.

 

ونقلت تقارير صحفية عن شهود عيان أن الجنود الذين وصلوا طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة بلغوا نحو 500، فيما أوضح مسؤول عسكري ليبي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن عدد الذين وصلوا لا يتعدى بضع عشرات، مضيفًا أنهم جاؤوا في مهام استطلاعية ولتقديم استشارات للجيش.

 

وبحسب التقارير، فإن القوات التي قدِّر عددها بعشرات الجنود والضباط وصلت إلى قاعدة جمال عبدالناصر العسكرية جنوب طبرق، التي يعقد فيها البرلمان جلساته، فيما هبطت مجموعة أميركية صغيرة في غرب طرابلس.

 

 

 

التصويت على الاتفاق

من جانبه، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي عبدالكريم المريمي، إن رئيس المجلس عقيلة صالح، دعا الأعضاء لعقد جلسة غدًا، للتصويت على الاتفاق السياسي وتضمينه بالإعلان الدستوري، والنظر في منح الثقة للحكومة.

 

وأضاف المريمي في تصريحات صحفية، أنه على الرغم من الطعون العديدة التي تشوب طريقة تشكيل المجلس الرئاسي ومباشرة الحكومة عملها قبل منح الثقة، فإن القرار يظل بيد مجلس النواب تحت قبة البرلمان بطبرق، مكررًا دعوة النواب لحضور الجلسة لأنها في غاية الأهمية.

 

وميدانيًّا، شهدت مدينة ترهونة الأول من أمس، مصادمات مسلحة عنيفة بين قبيلتين متنازعتين، أسفرت المعركة عن سقوط سبعة قتلى وعدد من الجرحى.