أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، أنه سلَّم ليبيا 1300 طن من المواد الغذائية المقدمة إلى 4956 أسرة نازحة داخليًا في شرق وغرب ليبيا.

وأعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، علي الزعتري، عن امتنانه لبرنامج الأغذية العالمي وشريكه المنفذ في ليبيا، مؤسسة الشيخ طاهر الزاوي الخيرية، لبدء توزيع المساعدات المقدمة للمجتمعات المحلية الليبية التي هي في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.

وقدم الزعتري الشكر للحكومة التونسية لتسهيلها مرور قافلة الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المحملة بهذه المواد الغذائية عبر معبر ذهيبة الحدودي مع ليبيا. وفق بيان صحفي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وذكرت بيان للبعثة الأممية في ليبيا أن المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي سيجري توزيعها في الأسابيع المقبلة إلى 4956 أسرة نازحة في مناطق مختلفة من ليبيا.

وقال الزعتري إن «خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بليبيا والتي تم إطلاقها أخيرًا، قد حددت 2.44 مليون شخص، بينهم 435000 نازح، بحاجة إلى الحماية وإلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، ويشمل ذلك الاحتياجات الأساسية الملحّة في مجالات الصحة والغذاء والحماية وقطاعي المياه والصرف الصحي والمأوى».

وأعلنت الأمم المتحدة أن من بين الـ2.44 مليون شخص هناك حوالي 1.3 مليون ليبي يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يحتاج إلى 47.4 مليون دولار أميركي كي يتسنى له الإيفاء بخطته الرامية إلى الوصول إلى الفئات الأكثر عوزًا، الذين يقدر عددهم بـ210.000 شخص في العام 2016.

وأعرب منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المتردي في ليبيا إذا لم يتم تخصيص التمويل الكافي للاستجابة للمحتاجين. كما نبه إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2016 «غير ممولة لحد الآن، وهذا الوضع غير مقبول».

ودعا الزعتري الحكومة الليبية والمجتمع الدولي إلى الانتباه لفداحة الأزمة الإنسانية الليبية الحالية والمستقبلية، «إذا لم يتم تلقي التمويل في الوقت المناسب وبالحجم المناسب».