رحب الاتحاد الأوروبي بتوقيع أطراف الحوار الليبيين على الاتفاق السياسي الذي جرى في وقت سابق، اليوم الخميس، بمدينة الصخيرات في المغرب.
وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن «هذا الاتفاق هو بداية ولكن الطريق ما تزال صعبة أمام تحقيق السلام في ليبيا».
وأعادت موغيريني التأكيد على تصميم الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم المالي الموعود لليبيا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وفق ما نقلت وكالة «آكي» الإيطالية.
وذكرت موغيريني لدى وصولها إلى مقر انعقاد القمة الأوروبية في بروكسل، أن الاتفاق بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة يدل على أن الدبلوماسية الدولية والأوروبية والإيطالية قد «أعطت ثمارها بالفعل».
ونقلت «آكي» أن مراقبين أوروبيين على دراية بالشأن الليبي يرون أن نجاح الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات «مرتبط بمدى التزام مَن وقّع عليه وبرد فعل الأطراف الغائبة عن هذا التوقيع».
وأشار المراقبون إلى أن نجاح الاتفاق يواجه عقبات عدة، من بينها أنه لم يقدم حلولاً واضحة للكثير من إشكاليات الوضع الليبي، خاصة مصير المجموعات المسلحة وأدوار الأطراف الإقليمية. كما نوهوا إلى أن «هناك من هذه الأطراف من حضر وهناك من غاب، ومن هنا لا يمكن التكهن بإمكانية ما قد يحدث مستقبلاً»، حسب قولهم.
ولفتت «آكي» إلى أن الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، «بشكل خاص»، جددا الدعوات في أكثر من مناسبة لتسريع تشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، تكون بمثابة محاور يمثل الشعب الليبي، يمكن الاعتماد عليه بشأن إعادة الاستقرار في البلاد ومحاربة الإرهاب وضبط تجارة السلاح وتدفق المهاجرين.
تعليقات