قالت دول غربية والاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن «أي محاولات في اللحظات الأخيرة لإخراج عملية بعثة الأمم المتحدة عن مسارها» الذي يرعى الحوار في ليبيا «لن تكلل بالنجاح».

وجدد السفراء والمبعوثون الخاصون لكل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، عبر بيان مشترك، «دعمهم بقوة للاتفاق السياسي الليبي بتسهيل من الأمم المتحدة والذي تم التفاوض عليه في مدينة الصخيرات، باعتباره السبيل الوحيدة لتسوية الأزمة السياسية والأمنية والمؤسساتية في ليبيا».

وأكدت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أن الاتفاق السياسي المقدم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة الليبية «يمثل إجماعًا وتتويجًا لسنة من المفاوضات المعقدة ما بين شرائح واسعة من المشاركين الليبيين في الحوار الوطني».

وشدد البيان على أن الاتفاق السياسي «يحظى بدعم من الشعب الليبي وغالبية أعضاء كل من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام».

وقال السفراء والمبعوثون الخاصون الغربيون إلى ليبيا إنهم «لاحظوا (إعلان المبادئ) الصادر أخيرًا عن مجموعة صغيرة من أعضاء مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام»، ونبهوا إلى أن «أي حل مستدام للأزمة يجب أن يكون جامعًا على قدر الإمكان لن تكلل بالنجاح أي محاولات في اللحظات الأخيرة لإخراج عملية بعثة الأمم المتحدة عن مسارها».

وأكد السفراء والمبعوثون الخاصون قلقهم بشأن معاناة الشعب الليبي، التي نتجت عن الوضع الإنساني المتردي، وتدهور الاقتصاد والتهديد المتنامي من الإرهاب من قبل داعش وغيرهم من المتطرفين.

وشددوا على الحاجة الملحة لتشكيل حكومة موحدة لتسوية الوضع، وأشاروا إلى الدعم الكامل الذي يقف المجتمع الدولي على أهبة الاستعداد لتقديمه لحكومة الوفاق الوطني.

وحث السفراء والمبعوثون الخاصون الأطراف المعارضة للاتفاق «على التحرك بشكل عاجل ومسؤول لأجل مصلحة الشعب الليبي، والانضمام إلى الأغلبية التي تريد السلام والوحدة في وجود حكومة وفاق وطني جامعة ومستقرة».

وأكد السفراء والمبعوثون الخاصون أن مؤتمر روما المقبل سوف يؤكد التزام المجتمع الدولي بالتعجيل بإبرام الاتفاق السياسي الليبي.