أخلت الحكومة الموقتة، اليوم الخميس، مسؤوليتها عن التهديدات التي أطلقها رئيس الهيئة العامة للثقافة والإعلام عمر القويري، ضد بعض الصحفيين وحملته المسؤولية القانونية المترتبة على تصريحاته بشأن وكالة «الغيمة» الليبية للأنباء، مشيرة إلى أن ما جاء على لسانه «مجرد آراء شخصية لا تعبر عن موقف الحكومة الموقتة».

وكان القويري قد هدد صحفيين ليبيين وفق وكالة «الغيمة» عبر وكالة الأنباء الرسمية، بعد بضعة أيام فقط من إطلاق الوكالة، ودعا «اﻷجهزة اﻷمنية في ليبيا والقيادة العامة اتخاد الخطوات اللازمة والقبض على صحفيي الوكالة»، كما وصفهم بأنهم: «جواسيس أغبياء».

واستغربت الحكومة الموقتة في بيان لها نشر على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ما نقل من تصريحات عن رئيس هيئة الإعلام والثقافة عمر القويري بشأن وكالة «الغيمة»، التي اعتبرتها أنها «لا تخدم المصلحة الوطنية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها ليبيا».

وتعهدت الحكومة الموقتة بأنها «ستتخذ جميع التدابير الرادعة حتى لا تتكرر مثل هذه التصريحات المخالفة للسياسة العامة للحكومة ومواقفها من وسائل الإعلام»، مؤكدة ترحيبها بكافة الصحفيين والإعلاميين الراغبين في نقل الصورة الحقيقة لما يجري على الأرض الليبية للرأي العام، «وستقدم لهم جميع التسهيلات الممكنة».

وجددت الحكومة تأكيدها على الاحترام والتقدير لكافة المؤسسات الصحفية والإعلامية والعاملين فيها، في إطار حرية التعبير طالما التزمت بالمهنية في تناول للقضايا المحلية واحترام السيادة الوطنية والقوانين المنظمة لها. كما عبرت عن اعتزازها بالصحفيين الليبيين الذين يعملون في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.