دعا وزير الخارجية محمد الدايري الدول العربية لشن ضربات جوية ضد معاقل تنظيم «داعش» في ليبيا، واستبعد قيام بريطانيا أو دول غربية أخرى بالتدخل عسكريًا داخل الدولة.
وطالب الدايري بإمداد الحكومة الموقتة بالسلاح اللازم لمحاربة «الإرهابيين الذين أعدموا وذبحوا ليبيين ومصريين داخل ليبيا».
وقال في تصريحات، نشرتها جريدة «ذا غارديان» البريطانية، الجمعة، إنه طالب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بالإسراع في توصيل ذخيرة ومعدات رؤية ليلية إلى ليبيا.
وتابع: إنه لم يطالب بريطانيا بشن ضربات جوية داخل ليبيا، وإنه لا يتوقع مشاركة الحكومات الغربية في أي حملة عسكرية ضد التنظيم، مضيفًا: «سنطلب من دول صديقة شن ضربات جوية ضد التنظيم في حالة حدوث أحداث مماثلة لما شهدتها سرت في المستقبل»، وأعرب الدايري عن أمله أن تقوم الدول العربية بتقديم المساعدة العسكرية وشن ضربات جوية ضد التنظيم.
وأكد الدايري، عقب لقاءه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في لندن، أن المساعدات العسكرية ستساهم في زيادة قدرات الجيش الليبي، لكنه أقر بحصول الحكومة الموقتة على الأسلحة رغم الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة، وقال: إنه «ليس سرًا لقد حصلنا على الأسلحة من خلال السوق السوداء ويلزمنا المزيد».
وأضاف أن تنظيم «(داعش) ارتكب الكثير من الأعمال الوحشية داخل ليبيا، فما حدث في سرت كان فوق تصورنا، إذ قام بصلب وحرق مواطنين، فضلاً عن ذبح مواطنين في بنغازي».
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أشار في وقت سابق إلى احتمال شن ضربات جوية في ليبيا أو العراق وسورية، عقب مقتل 30 سائحًا بريطانيًا في هجوم إرهابي بولاية سوسة التونسية يونيو الماضي.
تعليقات