يخشى أهالي سرت خاصة سكان الحي رقم 3 الذين أجبروا على النزوح من الحي أن ينفذ تنظيم «داعش» عملية إعدام جماعية في حق العشرات من الشباب وغالبيتهم من أبناء قبيلة الفرجان الذين اعتقلهم خلال المواجهات المسلحة التي دارت طوال الأيام الثلاثة الماضية بين شباب الحي وقوات التنظيم.
وقال أحد السكان -تحفظ على ذكر اسمه- إنه لا يعرف حتى الآن عدد المفقودين من سكان الحي، وأنه لا يستبعد أن يكون بينهم نساء رفضن مغادرة بيوتهن بعد دخول داعش الحي والسيطرة عليه.
وأضاف المصدر ذاته أن إمام داعش حسن الكرامي وهو من هدد كل من يقف في وجه التنظيم بالموت دخل جامع قرطبة الذي كان يسيطر عليه السلفيون وأم أتباعه خلال صلاة الجمعة، ولا يستبعد أن يصدر أحكامًا بالإعدام على عدد من شباب الحي الثالث.
ووجه عضو المجلس البلدي سرت، إبراهيم مليطان، في اتصال بـ«بوابة الوسط» نداء استغاثة إلى الدولة و«كل الليبيين الشرفاء شرق وغرب وجنوب البلاد لإنقاذ شيوخ ونساء وأطفال سرت من الإرهاب».
وقال مليطان الذي اضطر إلى ترك المدينة بعد سيطرة تنظيم «داعش» عليها: «إن سرت تنتهك على مرئى ومسمع الجميع منذ أربع سنوات»، محملاً «مجموعة من سجناء (بوسليم) المتطرفين من أبناء سرت» سبب ما يحدث للمدينة، بعد استعانتهم بعناصر أجنبية متطرفة، وفق قوله.
وأضاف مليطان أن قوة درع سرت الوسطى متواجدة الآن على تخوم المدينة، ولكنها لا تستطيع المجازفة بانتظار وصول الدعم إليها، مؤكدًا معلومات تفيد أن داعش سينفذ حكم الإعدام اليوم في عشرات الشباب من المنطقة السكنية الثالثة بساحة جامع قرطبة، وأن بعض الأهالي شاهدوا ظهراليوم سيارة شحن كبيرة محملة بشباب يرتدون ملابس برتقالية وهي ملابس الإعدام المعروفة جوار ساحة جامع قرطبة، داعيًا إلى إنقاذ هؤلاء الشباب.
وأفاد عضو المجلس البلدي سرت، إبراهيم مليطان بمقتل ثلاثة نساء من سكان المنطقة السكنية الثالثة اثنتان منهن من عائلة بالرجب والأخرى من عائلة الشويهدي، فيما نبشت عناصر من «داعش» قبر شيخ السلفيين في سرت خالد بالرجب إمام وخطيب جامع قرطبة الذي اغتيل الأسبوع الماضي وأحرقت جثته.
تعليقات