أكد عميد المجلس البلدي لمدينة سبها ومسؤولو الأجهزة الأمنية استقرار الأمن في المدينة وعودة الحياة إلى طبيعتها، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدوه اليوم الأربعاء بقاعة المجلس.

وشهدت مدينة سبها، الليلة الماضية، حالة من الهدوء وفتح العديد من شوارع المدينة أمام حركة السيارات التي أغلقت على خلفية اندلاع اشتباكات بين مؤيدين للنظام السابق وعناصر من «القوة الثالثة» خلال الأيام الماضية.

وقال آمر غرفة عمليات الجنوب، محمد الضراط، إن الوضع الأمني في مدينة سبها «تحت السيطرة»، وأشار إلى أن عناصر من «القوة الثالثة» تنتشر في منطقة المهدية المحاذية لمنطقة حي الفاتح.

وأكد اتفاق الأجهزة الأمنية العاملة في سبها وكتائب الثوار والمجلس البلدي على وقف إطلاق النار وإزالة كل الظواهر التي تغلق الطرق، والتعاون فيما بينها من أجل بسط الأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة.

من جهته، حث عميد بلدية سبها، حامد الخيالي، المواطنين على التوجه إلى أعمالهم وفتح المصارف والجهات العامة والمحال التجارية، مؤكدًا تأمين المدينة؛ حيث جرى فتح الشوارع أمام حركة السير الطبيعية.

ولفت الخيالي إلى أن المجلس البلدي اتفق على إعادة تشكيل الغرفة الأمنية، من جهات الاختصاص، ونبه إلى أن الغرفة ستستأنف عملها داخل المدينة خلال الأيام القليلة المقبلة.

من جهته قال مدير أمن سبها، العقيد محمد بشر، إن إزالة العشوائيات في منطقة الورش بحي المهدية «ليست من اختصاص مديرية الأمن». وأضاف أن سجن سبها «جاهز بقوة من أفراد الشرطة القضائية».

يشار إلى أن بعض الأحياء والمناطق السكنية في مدينة سبها تعرضت خلال الأيام الماضية لقصف عشوائي بقذائف «الهاون» والـ«آر بي جي» مثل المنشية والمهدية إثر خروج تظاهرة تندد بالأحكام الصادرة بحق عدد من مسؤولي النظام السابق.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 12 قتيلاً، من بينهم أجانب، وإصابة قرابة 40 شخصًا، إضافة إلى تضرر بعض منازل المواطنين والجهات العامة جراء سقوط القذائف عليها.