أكد آمر «الكتيبة 166»، محمد الحصان أن القوة العسكرية جاهزة بالكامل للتحرك نحو مدينة سرت، وأضاف في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، الأربعاء «نحن ننتظر الآن تكليفنا رسميًا بحماية أهلنا بسرت من إرهاب تنظيم داعش».

وكانت الكتيبة 166 كُلِفت بداية العام الجاري بالدخول إلى سرت وحماية المدينة، ولكنها فشلت في اقتحام المدينة طوال شهرين متواصلين، وعادت إلى موقعها في مصراتة وأبوقرين غرب سرت منذ شهرين ونصف الشهر.

ومن ناحية أخرى أكد مصدر في مجلس مصراتة البلدي لـ «بوابة الوسط»، الأربعاء، وصول رتل مسلح كبير من الكتائب التابعة لمجلس مصراتة العسكري إلى منطقة أبوقرين، «استعدادًا للتحرك شرقًا نحو سرت لمساندة انتفاضة شباب سرت ضد الدواعش».

«داعش» يستدعي قوات من النوفلية وهراوة
وأكدت مصادر متطابقة من سرت وصول سيارات مسلحة تفوق عشر آليات، وأفراد تابعين لتنظيم «داعش» كانوا متمركزين منذ فترة في النوفلية وهراوة، لدعم عناصر التنظيم، الذي يخوض معارك شرسة مع شباب سرت والسلفيين وأفراد كتيبة الجالط العسكرية، من أجل تحرير مدينة سرت من التنظيم المتطرف. يشار إلى أن تنظيم «داعش» لا يزال يبسط سيطرته على أغلب مواقع المدينة.

سلفيون ينتفضون ضد «داعش»
وكان شباب الدعوة السلفية في سرت أصدروا بيانًا الليلة الماضية، تلي في مسجد قرطبة وسط المدينة، وجاء فيه: «إلى أهلنا في سرت نطمئنكم بأن هؤلاء الخوارج مصيرهم الهلاك بإذن الله ما دامت أرواحنا في أجسادنا، وقد أعددنا العدة بحمد الله لتطهير البلاد من هؤلاء، ومن أراد المشاركة معنا لتعزيز الصف فالباب مفتوح للشباب من القبائل».

ونص البيان على أن «هذه الحرب ليست من أجل قبيلة ولا من أجل الديمقراطية، وإنما من أجل حماية الدين ودماء وأعراض المؤمنين». وكانت اشتباكات اندلعت، الثلاثاء، بين مسلحين من قبيلة الفرجان يتبعون كتيبة الجالط، ويساندهم شباب من قبيلة القذاذفة ضد مسلحي تنظيم «داعش» قرب جزيرة الدوران المؤدية إلى منطقة الطويلة في سرت.

وأوضحت المصادر لـ «بوابة الوسط» أن الاشتباكات جاءت على خلفية اغتيال شيخ السلفيين خالد الفرجاني إمام وخطيب مسجد قرطبة، أمس الأول، الذي ينتمي إلى قبيلة الفرجان، لافتًا إلى أن الاشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأشارت المصادر إلى أن أعدادًا كبيرة من شباب سرت يتمركزون خلف جامعة سرت وينتشرون حول مجمع المقار الحكومية ومجمع قاعات واغادوغو، حيث يتواجد عناصر تنظيم «داعش»، فيما تسمع أصوات انفجارات قذائف الأسلحة المتوسطة من مسافات تبعد عن موقع الاشتباكات عدة كيلو مترات. واعتبرت المصادر أن ما حدث هو بمثابة «انتفاضة ضد داعش»، إذا تكاتف شباب القبائل في سرت لتحرير المدينة من قبضة التنظيم المتشدد.

الإفراج عن مرتبات العسكريين
وعلى صعيد آخر أكد آمر سرية الشرطة العسكرية في سرت رئيس الغرفة الأمنية، الرائد محمد علي الزدامة في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، الأربعاء أنه سيتم الإفراج عن مرتبات العسكريين المتغيبين عن العمل، في حالة التحاقهم بوحداتهم ومساندة كتيبة الجالط وشهداء القرضابية بسرت وشباب سرت والسلفيين في انتفاضتهم ضد تنظيم «داعش»، وإعفائهم من العقوبات العسكرية إذا ساندوا أهل سرت.