أعلن مجلس أعيان ليبيا للمصالحة دعمه للحوار والعمل على تحقيق أهدافه ودعم تشكيل حكومة التوافق بأسرع وقت ممكن للمساهمة في إخراج البلاد من أزمتها الراهنة.
جاء ذلك في بيان للمجلس، صدر أمس الاثنين، في أعقاب اجتماعه الدوري في قصر بن غشير لمناقشة الوضع الراهن في البلاد وما يمكن العمل عليه للمساهمة في إيجاد حل للأزمة التي تعصف بالوطن.
وشدد المجلس في بيان على ضرورة «المصارحة أولاً والتنازل من أجل الوطن ثانيًا» حتى تكون هناك «مصالحة وطنية حقيقية»، داعيًا إلى ترسيخ «مبدأ التعايش بين أخوة الدين والوطن والابتعاد عن كل الخطابات التي تحرض على العنف».
كما أعلن المجلس مباركته لـ«كل جهود التهدئة والمصالحة التي عقدت بين الليبيين في الغرب الليبي والجنوب الغربي» وحث كل الفرقاء على تغليب صوت العقل وعدم الاحتكام للسلاح.
وأكد المجلس على «دعمه للحوار والعمل على تحقيق أهدافه وفق مقتضيات مصلحة الوطن العليا، ودعم إنشاء حكومة التوافق بأسرع وقت ممكن».
ودعا المجلس الليبيين إلى التفكير في «عواقب ما حدث ويحدث الآن على تراب الوطن.. وما سيخلفه الفراغ الدستوري من نتائج لا تحمد عقباها»، مطالبًا الجميع بـ«تناسي الأحقاد والدوس على الجراح» من أجل مصلحة الوطن.
ودعا المجلس إلى العمل على توحيد الصف من أجل الوقوف ضد كل أنواع التطرف الفكري والأيديولوجي والأعمال الإجرامية التي أصبحت البلاد تعاني ويلاتها.
وطالب بتشكيل لجان للتواصل مع أطراف النزاع في الجنوب الشرقي والغربي ودعم جهود اللجان السابقة في التهدئة. وتشكيل لجنة قانونية ولجنة تواصل مع مؤسسات الدولة للتواصل مع مناطق التوتر.
كما دعا المجلس إلى السعي في تسيير قوافل إغاثة طبية وإنسانية ودعوة أهل الخير لإنشاء صندوق للتبرع لدعم جهود الإغاثة في مناطق النزاع، ودعوة خطباء المساجد والوعاظ لحث الناس على المصالحة ونبذ الخلاف.
تعليقات