بحث نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، الدكتور عبد السلام البدري معوقات عمل قطاعي الكهرباء والصحة، وذلك في حضور مسؤولي الشركة العامة للكهرباء ومديري المستشفيات في بنغازي، بمقر لجنة الأزمة في بنغازي بمنطقة بودزيرة.

حضر الاجتماع أمس السبت رئيس لجنة الأزمة في بنغازي الكبرى عبد النبي الرابحي وعميد بلدية بنغازي عمر البرعصي ووكيل وزارة الصحة الدكتور مصباح العوامي ومدير مجلس المرافق الصحية الدكتور علي البرق.

وعرض المسؤولون في قطاع الكهرباء الأزمة الحالية التي تعانيها الشبكة والأعطال التي طالت المحطات والأبراج الواقعة في مناطق الاشتباكات والصعوبات التي واجهت فرق الصيانة أثناء قيامهم بعملهم.

وناقش مديرو المستشفيات تأخر صرف موازناتها والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وعناصر التمريض المتخصِّصة ومغادرة التمريض الأجنبي المدينة والمشاكل الأمنية داخل المستشفيات.
وخلص الاجتماع مع القطاعين إلى أنَّ غياب الأمن وتأخر صرف الموازنات شكَّلا أهم العقبات في سبيل حلِّ أزمة جلب الاحتياجات الضرورية بما يضمن حلحلة كل المشاكل التي توالت خلال فترة الحرب القائمة في بعض المناطق داخل مدينة بنغازي.وقال رئيس لجنة الأزمة في بنغازي عبد النبي الرابحي: «إنَّ الغرض من اجتماع اليوم مع مديري الإدارات بشركة الكهرباء ومديري المستشفيات في مدينة بنغازي هو الوقوف على المشاكل التي تعترض سير العمل في الشركة وأسباب الانقطاعات في التيار الكهربائي في المدينة وكيفية معالجة تلك المشاكل، وكذلك الصعوبات التي تواجه المستشفيات، خاصة التي تشهد ضغوطات كبيرة في العمل مثل مركز بنغازي الطبي ومستشفى الجلاء بعد إغلاق باقي المستشفيات الواقعة في مناطق الاشتباكات».

وقال مساعد مدير إدارة التوزيع وعضو لجنة الأزمة عن قطاع الكهرباء المهندس خالد العقوري: «اجتماع اليوم هو لشرح الوضع القائم لشبكة الكهرباء في مدينة بنغازي بشكل خاص والمنطقة الشرقية بشكل عام، حيث استعرض مديرو الإدارات بالشركة تقييمًا عامًّا عن الأضرار في الشبكة، وكذلك استعراض الحلول العاجلة والطارئة للخروج من أزمة العجز في نقل الطاقة داخل مدينة بنغازي وإمكانية تركيب محطات حقن جهد 220/30 ك ف بمنطقة شبنة، وتوفير ما قيمته 100 ميغا وات حيث يستلزم الأمر تركيب محول بقدرة 100 ميغا وات وتنفيذ مسارات كوابل بمسار طوله في حدود 5 كلم لعدد 9 كوابل، الأمر الذي يتطلب توفيرًا في حدود 50 كلم من الكوابل جهد 30 ك ف وهي غير متوافرة محليًّا والتي يقدر سعرها تقريبيًّا بحوالي 3.5 مليون يورو في السوق العالمية علمًا بأنَّ رجال الكهرباء على استعداد تام لتوريدها وتنفيذ العمل خلال (50-60) يومًا من تاريخ وصولها إلى مدينة بنغازي مع ضرورة تعاون كافة الجهات المسؤولة لفتح المسارات لإتمام عمليات الحفر ومد الكوابل المذكورة».

وكذلك تطرَّق التقرير المقدَّم من المهندس خالد العقوري عضو لجنة الأزمة عن «الكهرباء» إلى احتياجات عاجلة وطارئة لتشغيل وصيانة شبكات التوزيع ومواجهة الأعطال اليومية.
وأبدى البدري استعداده لدعم المقترح المقدَّم بعد عرضه على الحكومة وأخذ الموافقة بذلك في أقرب وقت ممكن. وعقب اجتماعه مع المسؤولين بالشركة العامة الكهرباء، التقى البدري رئيس مجلس المرافق الصحية الذي يضم في عضويته مديري المستشفيات والمراكز الطبية من جهة ومن جهة أخرى الدكتور مصباح العوامي وكيل وزارة الصحة والدكتور عبد السلام البدري نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وبحضور عبد النبي الرابحي رئيس لجنة الأزمة ولفيف آخر من الحاضرين، حيث استعرض الدكتور علي البرق رئيس مجلس المرافق الصحية مشاكل القطاع بصفة عامة، ثم استعرض كل من الدكتور فوزي الثلثي مدير مستشفى الجلاء والدكتور عوض القويري مدير مركز بنغازي لتشخيص وعلاج السكر والدكتور سالم لنقي عضو مجلس إدارة مركز بنغازي الطبي والدكتور عز الدين الحبوني مدير عيادة الكيش، المشاكل التي تعانيها المستشفيات والمراكز الطبية، التي تمثلت في عدم وجود موازنات والنقص الشديد في الإمداد الطبي وغياب الأمن والأمان في المستشفيات ووضع الطاقم الطبي الأجنبي.
وقد وعد الدكتور عبد السلام البدري قطاع الصحة في بنغازي بوقفة جادة عاجلة لحلِّ الاختناقات التي يعانيها القطاع.

وقال البدري إنَّه سيكون على تواصل مباشر مع المستشفيات في بنغازي من أجل ذلك.

كما أكد أنَّ لجنة الأزمة ستقوم بتغطية الاحتياجات الطارئة والعاجلة، وتغطي رئاسة الوزراء بقية الديون المستحَقة على القطاع من بعد تدمير مخازن الإمداد الطبي في يوليو 2014.