Atwasat

النايض: الأمن والاقتصاد ومحاربة «داعش» من أولويات الحكومة القادمة

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) الثلاثاء 28 يوليو 2015, 03:37 مساء
WTV_Frequency

أكد السفير الليبي لدى الإمارات عارف النايض أن هزيمة تنظيم «داعش» في ليبيا تعني هزيمته في الإقليم بأكمله، مشيرًا إلى ضرورة وجود تنسيق وتعاون بين الحكومة الليبية والمجتمع الدولي لمواجهة التنظيم وغيره من التنظيمات الجهادية المتشددة.

ولفت في حواره مع موقع «ليبيا هيرالد» إلى «أهمية زيادة الضغط الدولي على الأطراف الرافضة الحوار، والتي رفضت التوقيع على اتفاق الصخيرات، ووضع مواعيد زمنية محددة ونهائية لهم للانضمام إلى الحوار، وإلا سيكون عليهم مواجهة عقوبات الأمم المتحدة أو حتى اتهامات من قبل المحكمة الجنائية الدولية لعرقلة وتخريب العملية السياسية».

تنسيق دولي مع الحكومة القادمة
قال النايض إنه على المجتمع تقديم دعم ومساعدة للحكومة القادمة عن طريق استراتيجية موحده للتعامل مع الوضع الأمني، والتعامل مع التهديدات التي لا تواجه ليبيا وحدها بل جيرانها من دول الإقليم وجيرانها عبر البحر المتوسط.

وطالب النايض المجتمع الدولي بتوفير دعم تقني ولوجيستي للحكومة القادمة يتضمن صورًا من الأقمار الصناعية وطائرات دون طيار مزودة بكاميرات لمراقبة الأراضي والحدود، وتكنولوجيا لمراقبة الحدود البرية والبحرية، لتمكين الحكومة من فرض سيطرتها على أنحاء الدولة كافة ومواجهة خطر الإرهابيين.

وعن محاربة تنظيم «داعش»، أكد النايض ضرورة وجود تنسيق دولي لمواجهة التنظيم لأنه «من غير المنطقي أن تتم محاربة "داعش" في العراق وسورية، في حين يجد هو في ليبيا ملاذًا آمنًا له، فالتنظيم سيربح معركته في الإقليم إذا لم تتم هزيمته في ليبيا».

الوضع الأمني
أكد النايض أن التعامل مع الملف الأمني يجب أن يكون من أولويات الحكومة القادمة، وسيكون عليها تطبيق استراتيجية كاملة وموسعة للتعامل مع أزمة التسلح، ونقاط التفتيش والتشكيلات المسلحة وغيرها.

وأضاف أنه سيكون على الحكومة الاعتماد على دعم مصراتة وزنتان لأنهما القوتان الأكبر غرب ليبيا، ودون دعمهما حكومة الوحدة سيكون من الصعب تنفيذ أي إجراءات في الغرب، فالحصول على دعم مصراتة والزنتان وغيرهما مثل تاورغاء وورشفانة وسوق الجمعة، ضروري للتعامل مع معارضي عملية الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، والتعامل مع التشكيلات المسلحة الرافضة تسليم أسلحتها.

إصلاحات اقتصادية
قال النايض إن الأمن لن يتحقق دون تطبيق إصلاحات اقتصادية، مضيفًا: «نحتاج إصلاحات اقتصادية للمضي قدمًا، فالليبيون بحاجة ماسة للوظائف، وهم بحاجة لدخل مادي حتى يشعروا بأنهم جزء من المجتمع، ويمكن تطبيق برامج استثمارية تربط بين تسليم الأسلحة وبين المنح الاقتصادية»،

وأضاف أنه على الحكومة استعادة ثقة الاستثمار المحلي وخاصة أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة، وتشجيع مزيد من الاستثمارات لتشجع الشباب على ترك التشكيلات المسلحة وترك السلاح والانضمام للعمل، وتقديم تسهيلات لأصحاب الأعمال وتخفيض الضرائب وغيرها من الإجراءات.

وأشار إلى ضرورة إعادة تشكيل النقابات العمالية، والنظر في طريقة توزيع الثروات، وإعادة تشكيل النظام البنكي وأسعار العملات.

وفيما يخص الدعم، يرى النايض بضرورة رفع الدعم تدريجيًا وتفعيل نظام خاص لتخصيص الأموال لكل عائلة ليبيا، لأن «استمرار نظام الدعم بالشكل الحالي يُمكن شبكات التهريب من نقل الموارد الليبية من غذاء ودواء وبضائع إلى الدول المجاورة».

إطلاق المحتجزين وتحقيق العدل
يرى النايض أنه «دون عدل وأمن لن تكون هناك ليبيا جديدة»، وشدد على أهمية إطلاق المحتجزين والمعتقلين بشكل غير قانوني، وحق النازحين في العودة إلى أماكنهم، فضلاً عن تقديم تعويضات لمن خسروا منازلهم وأعمالهم منذ قيام الثورة وخلال حكم القذافي.

وتابع: إن «إطلاق السجناء ضرورة قصوى لأن الليبيين لن يهتموا بأي مستقبل لليبيا مع استمرار احتجاز أبنائهم وتعذيبهم»، مضيفًا أنه دون تحقيق العدل لن يرغب الليبيون في المشاركة بأي عملية سياسية أو إصلاحات.

أنشطة اجرامية
أشار النايض إلى وجود فساد وجرائم ترتكب على جميع المستويات، بدءًا من عمليات الاستيراد والتصدير، ونظام صرف النقد الأجنبي والجمارك والضرائب، وداخل المؤسسات الحكومية، فضلاً عن شبكات تهريب البضائع والبشر والأسلحة.

ويرى أن زيادة الأنشطة الاقتصادية وتعديل أنظمة توصيل الخدمات والبضائع للمواطنين والقضاء على البيروقراطية يساعد في منع الفساد والرشى، مشيرًا إلى ضرورة تعديل النظام الضريبي، إذ إن النظام الحالي يدفع المواطنين للتهرب الضريبي.

ويعتقد النايض أن بعض الأطراف داخل ليبيا تستخدم الثروات والأموال الليبية لتمويل أهداف دولية، وتمويل تنظيمات مثل «داعش» في العراق وسورية، وتمويل التنظيمات الجهادية «التي نصَّبت نفسها ناطقة باسم الله ويريدون تطبيق نسختهم من الشريعة، ويستغلون المشاعر القبلية لتجنيد داعمين».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
في العدد 436: هدوء سياسي واشتعال صراع النفط
في العدد 436: هدوء سياسي واشتعال صراع النفط
«تنسيقية الأحزاب» تحذر وتحدد 3 اعتبارات «مهمة» بأحداث رأس اجدير
«تنسيقية الأحزاب» تحذر وتحدد 3 اعتبارات «مهمة» بأحداث رأس اجدير
«مرواط - ليبيا» منصة جيومكانية لدعم استدامة الأراضي الزراعية
«مرواط - ليبيا» منصة جيومكانية لدعم استدامة الأراضي الزراعية
«المركزي» يطالب المصارف بتفعيل خدمات شراء الدولار للدراسة والعلاج وتفعيل «ماستر كارد» و«فيزا»
«المركزي» يطالب المصارف بتفعيل خدمات شراء الدولار للدراسة والعلاج...
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
«استئناف بنغازي» توقف قرار الدبيبة بفتح اعتمادات مالية موقتة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم