استنكر عضو لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب أبوبكر بعيرة التصريحات المنسوبة إلى مسؤولين أوروبيين، والتي تلوح بفرض عقوبات على أطراف «تعمل تحت شرعية الدولة المتمثلة في مجلس النواب».
وقال بعيرة في تصريح إلى «بوابة الوسط»، اليوم الثلاثاء، إن القائد العام للجيش ورئيس أركان سلاح الجو هما شخصيتان تعملان تحت الجسم الشرعي الوحيد للدولة، وبالتالي لا مجال لإدخالهما في العقوبات، و«إن أرادوا تطبيق العقوبات فلتكن على البرلمان، لأنه المسؤول عن قرار محاربة الإرهاب الذي تعمل من خلاله منظومة الجيش بالكامل».
وأوضح بعيرة أنه لا يتمنى أن يتعرض أي طرف ليبي للعقوبات، مؤكدًا أن مسيرة السلام لا بد أن تستمر، ودعا «الطرف الآخر» إلى اللحاق بركب السلام، لافتًا إلى أنه يعتبر أن الملاحق هي المنفذ الوحيد لجميع الأطراف، وإذا تم العمل عليها في غياب أحدهم فإنه لن يستطيع اللحاق بالآخرين فيما بعد.
وأضاف بعيرة أن صدور قرار بالعقوبات عن طريق مجلس الأمن هو أمر صعب بسبب عرقلته من قبل بعض الدول مثل الصين وروسيا «لذلك يجب أن تأخد جميع الأطراف موضوع العقوبات محمل الجد بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والتلويح بالعقوبات».
وتوقع بعيرة عقد جولة قادمة لأطراف حوار الصخيرات نهاية الأسبوع المقبل، داعيًا مجلس النواب إلى أن يحدد الأسماء المقترحة لحكومة التوافق الوطني، وأن يناقش المقترحات التي يجب وضعها بالملاحق، ويبين وجهة نظره حولها حتى لا يضيع الوقت أكثر وأنه «في حال وجود خلاف من الأطراف المشاركة حول الملاحق ستكون هذه نهاية الاتفاق».
تأتي تصريحات بعيرة إلى «بوابة الوسط» بعد أن قالت وكالة الأنباء الليبية، اليوم الثلاثاء، إن بعيرة رحَّب بتصريحات الاتحاد الأوروبي الذي أبدى استعداده لفرض عقوبات على الأطراف المعرقلة للحل السياسي في ليبيا.
تعليقات