اشتبكت قوات تابعة لمصراتة مع عناصر تنظيم «داعش»، فجر اليوم الثلاثاء، على الطريق الجنوبى لبلدة أبوقرين قرب مشروع اللود الزراعى أبونجيم (شرق مصراتة - غرب سرت)، واُستُعملت في تلك الاشتباكات الأسلحة الثقيلة.
وأفاد مصدرٌ بمجلس مصراتة العسكري بأنَّ مسلحي التنظيم تسللوا ودخلوا طريق مشروع اللود الزراعي عن طريق بلدة زمزم التي يسيطر عليها التنظيم.
وأضاف المصدر أنَّه في أعقاب ذلك عَقَدَ مجلس مصراتة العسكرى اجتماعًا طارئًا مع الغرفة الأمنية المشتركة و«اتحاد ثوار مصراتة»، جرى فيه تكليف قوات لتعزير حماية وتأمين المنطقة العسكرية، الممتدة من مصراتة حتى أبوقرين وطريق الجفرة.
وأكد أنَّ دورية أمنية رصدت قبل أيام أربع سيارات عسكرية لتنظيم «داعش» تقترب من منطقة البويرات باتجاه مصراتة، و«تم إجبارها» على الفرار.
ولم يستبعد المصدر في تصريح إلى «بوابة الوسط» أن تكون السيارات المذكورة في مهمة استطلاع، لافتًا إلى أنَّها ليست المرة الأولى التي تُرصد فيها سيارات لـ«داعش» في المنطقة ذاتها.
«داعش» يحشد قواته
وأفاد شهود من بلدة أبوقرين (100 كلم شرق مصراتة) بأنَّ عناصر تابعة للتنظيم تمركزت قرب بلدة أبوقرين، وأقامت نقطة استيقاف وتفتيش، ومنعت المسافرين القاصدين مصراتة من مواصلة طريقهم.
وقالت مصادر محلية إنَّ «داعش» يحشد قواته قرب بلدة الوشكة القريبة من أبوقرين، وتشير إلى احتمال توجه هذه القوة إلى منطقة أبوقرين حيث توجد القوة الرئيسة لمصراتة.
وأبلغ مصدر أمني بفي مصراتة «بوابة الوسط» أنَّ مساعي تبذل بشأن تبادل محتجزين بين مصراتة وتنظيم «داعش» في سرت، حيث يحتجز التنظيم أربعة أسرى وثلاثة جثامين سقطوا أثناء الاشتباكات التي رافقت دخول مسلحي «داعش» موقع المحطة البخارية في سرت، الذي كانت تحميه قوة من مصراتة، بينما تحتجز مصراتة 14 عنصرًا من التنظيم.
وقالت مصادر موثوقة في سرت لـ«بوابة الوسط» إنَّ مقاتلين من جنسيات مختلفة انضموا إلى صفوف «داعش» الأيام القليلة الماضية بينهم سودانيون وتونسيون وأجانب آخرون، وقدرت المصادر عدد هؤلاء المقاتلين بثلاثمئة.
وأُعيد أمس فتح الطريق الرئيسي الرابط بين سرت وأبونجيم بعد أن أُغلق أكثر من عشر ساعات متواصلة جراء الاشتباكات بين قوة تابعة لمصراتة ومسلحي «داعش».
تعليقات