استجوبت السلطات القبرصية إسرائيليّين اثنين وسنغالي بتهمة التفاوض لتسويق نفط يشتبه في أنه سرق من ليبيا.

ووجدت الناقلة التي تحمل النفط المسروق على بعد 18 ميلاً بحريًا قبالة سواحل قبرص. فيما تلقت السلطات هناك منذ 11 مارس الجاري إشارة من الحكومة الليبية، تطلب خلالها المساعدة في إيقاف ناقلة النفط "مورنينغ غلوري" التي تنقل 32.000 طن من النفط الليبي المسروق تم تحميله من ميناء السدرة في ليبيا.

وراقب خفر السواحل القبرصية بصورة مستمرة مسار الناقلة التي ظهر أنها تقترب من ميناء لارناكا، من دون أن تطلب إذنًا بالرسو، حوالي منتصف ليلة البارحة حيث هبطت طائرة خاصة في مطار لارناكا تقل اثنين من الإسرائيليّين وسنغالي، ذهبا إلى الميناء حيث استأجرا قاربًا وتوجها إلى الناقلة.

ووفقًا لنفس المصادر التي استندت عليها صحيفة "بروتو ثيما" القبرصية أجرى الثلاثة مفاوضات سريعة مع أحد أفراد طاقم الناقلة الذي نزل إلى القارب، وتحركت شرطة الموانئ القبرصية التي كانت تراقب عن كثب ما يحدث، وأوقفت القارب فور دخوله إلى المياه الإقليمية واقتادت الأشخاص الثلاثة للتحقيق.

وسيطرت القوات البحرية الأميركية على الناقلة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد. وقال المتحدث الصحفي باسم البنتاغون جون كيربي الاثنين إنه لم يصب أحد في العملية التي وافق عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما وطلبتها حكومتا ليبيا وقبرص وجرت في المياه الدولية جنوب شرق قبرص. وأشار إلى أن الناقلة في طريقها لأحد الموانئ الليبية.