اهتمت الصحافة العربية، اليوم الخميس، في تناولها الشأن الليبي بزيارة رئيس الحكومة الموقتة، عبد الله الثني القاهرة، وبعملية اغتيال مساعد آمر جهاز الاستخبارات العسكرية بمدينة مصراتة العقيد طاهر الوش وأربعة مدنيين، جراء انفجار سيارة مفخخة عقب صلاة التراويح. كما أبرزت التكتيك الجديد للجيش الذي يعتمد على مجموعات سريعة الحركة لاقتناص قادة المتطرفين.

الثني يلتقي محلب
ذكرت جريدة «الأهرام» المصرية أن رئيس الحكومة الموقتة، عبد الله الثني، سيلتقي نظيره المصري إبراهيم محلب وكبار المسؤولين، في القاهرة؛ لمناقشة آخر ما توصَّل إليه الحوار الوطني الجاري في الصخيرات المغربية، والمساعدة التي يمكن أن تقدمها مصر لليبيا. ولم تذكر الجريدة متى سيلتقي الطرفان.

وعلى الصعيد الميداني، أوردت الجريدة خبر مقتل جنديين بالشرطة العسكرية في بنغازي جراء اشتباكات بين الجيش مع قوات «مجلس شورى ثوار بنغازي» بمنطقة بوهديمة.

وقال مصدر عسكري ليبي، إن عناصر «أنصار الشريعة» حاولوا التقدم باتجاه معسكر الشرطة العسكرية في بوهديمة وباءت محاولاتهم بالفشل بعد أن تصدَى لهم أبطال من سَرِيَّة تابعة للشرطة العسكرية والقوة المساندة لهم من شباب المنطقة مما أجبرهم على التراجع وتكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».

وأُصيبت أربع سيدات بشظايا مقذوف عشوائي جراء استهداف أحياء أرض زواوة وشارع عشرين بمدينة بنغازي.

وقالت فاديا البرغثي مسؤولة الإعلام بمستشفى الجلاء في بنغازي، إنَّ المستشفى استقبل أربع سيدات إثر إصابتهن بشظايا مقذوف جراء استهداف أحياء أرض زواوة وشارع عشرين.

وأضافت البرغثي أن إصابات السيدات بين المتوسطة والخفيفة، مشيرة إلى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية لهن وغادرن المستشفى.


اغتيال ضابط مخابرات
وألقت جريدة «الشروق» الضوء على العملية الإرهابية التي استهدفت آمر جهاز الاستخبارات العسكرية بمدينة مصراتة العقيد طاهر الوش وأربعة مدنيون، جراء انفجار سيارة مفخخة عقب صلاة التراويح أمس الأربعاء أمام مسجد العائب في شارع بنغازي وسط مدينة مصراتة.

وأوضح مصدر عسكري بالمدينة «أن سيارة مفخخة انفجرت عقب صلاة التراويح، أمام مسجد العائب في شارع بنغازي وسط المدينة ما نجم عن الحادث مقتل العقيد الطاهر الوش وجرح أربعة مواطنين آخرين».

وأضاف المصدر أن «الوش قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة زُرعت أسفل سيارته أمام مسجد العائب بشارع بنغازي وسط مصراتة».


تكتيك جديد
أوردت جريدة «الشرق الأوسط» ما سمته تكتيكًا جديدًا داخل ليبيا، إذ ذكرت أن الجيش بدأ يعتمد على مجموعات سريعة الحركة لاقتناص قادة المتطرفين، من بينها «كتيبة الجزيرة» التي رصدت تحركات القيادي الجزائري في تنظيم القاعدة، مختار بلمختار، قبل القصف الأميركي للاجتماع الذي كان موجودًا فيه جنوب مدينة إجدابيا، الشهر الماضي.

ويوضح أحد قادة الجيش من مقر كتيبة «عمر المختار» قرب طبرق، أن تشكيل المجموعات الصغيرة يعد من أهم التحولات التي أجراها الجيش، كونها خفيفة الحركة ومطعمة برجال من الاستخبارات العسكرية، وتتعاون مع القبائل في مناطق الصراع على الأرض.

ويقول المستشار في الجيش الليبي، صلاح الدين عبد الكريم، لـ«الشرق الأوسط»: «إن الجيش يتقدم بخطوات حثيثة لكن ببطء بسبب الحظر الدولي على تسليحه، في مقابل استمرار حصول المتطرفين وعلى رأسهم تنظيم (داعش) على الأسلحة والمقاتلين عبر البحر، حتى يومنا هذا».

ويضيف: «إن هناك دولاً بعينها مصممة على استمرار دعم الإرهاب في ليبيا».