Atwasat

عائدان من «وادي الناقة» يرويان لـ«الوسط» وقائع معركة الجيش مع «كتيبة أبوسليم»

البيضاء - بوابة الوسط: أسامة الجارد السبت 04 يوليو 2015, 08:11 مساء
WTV_Frequency

التقت «بوابة الوسط» مع جنديين عائدين من معركة «وادي الناقة» حيث رويا تفاصيل وشهادات مغايرة عن ما تناولته وسائل الإعلام بشأن المعركة. وأكد الجنديان فيصل إسماعيل المسماري فراس بولهيط أن الجنود بذلوا أقصى ما عندهم، ولم يتركوا تمركزاتهم حتى قتلوا.

وروى الجندي فيصل إسماعيل المسماري (22 عامًا) لـ«بوابة الوسط » قصة نجاته من المعركة التي دارت بين الجيش الوطني ومسلحي «كتيبة شهداء أبوسليم» والتي سقط فيها نحو 21 جنديًا فى 28 يونيو الماضي.

الجنود عارضوا التمركز مجددًا دون هجوم لاستمرار هذا الوضع لمدة سبعة شهور
وقال المسماري، الذي أشيع خبر مقتله في المعركة وكان يتحدث لـ«الوسط» من مدينة البيضاء: «كنا متقدمين كجيش وطني قبل وقوع المعركة بخمسة أيام إلى المكان الذي يعرف في الأوساط المحلية بـ(كورفة بوعباس) وعددنا يومها حوالي 40 عنصرًا، وبقينا هناك لمدة خمسة أيام. وكانت القيادة العامة للجيش على علم بتمركزنا الجديد الذي يبعد عن بلدة عين مارة بحوالي 28 كلم، وزارنا ضباط من القيادة من بينهم عقيد عبدالسلام عطيلة، وطلب منا آمر السرية أيمن زيدان، الذي عين بدلاً من آمر المحور السابق عقيد سعد عقوب، عقب وصولنا إلى التمركز الجديد، عدم إطلاق الرصاص منعًا للاصطدام بكتيبة أبوسليم».

وأضاف المسماري أن «الجنود عارضوا التمركز مجددًا دون هجوم، نظرًا لاستمرار هذا الوضع لمدة سبعة شهور وكنا طيلة الخمسة أيام نرى التحركات العسكرية لـكتائب شهداء أبوسليم التي انضمت مع فصائل جهادية أخرى تحت مسمى (مجلس شورى مجاهدي درنة) سواء في ثانوية الشرطة سابقًا أو تحركاتهم عبر مدخل مدينة الغربي وحي السيدة خديجة، وكان أقرب تمركز لهم يبعد عن تمركز الجيش قرابة كيلومتر واحد».

ملثمون وراء انفجار المعركة
ويمضي المسماري في شهادته قائلاً إن «المعركة التي دارت بيننا بدأت الساعة الرابعة فجر اليوم الخامس للتمركز وهو الأحد 28 يونيو عندما شاهد أحد رماة الأسلحة المتوسطة واسمه قدري صدفة مجموعة كبيرة من المشاة الملثمين وصلت المكان، فتمت الرماية عليهم وقتل منهم أربعة عناصر قبل أن تصاب سيارة قدري بقاذفة، تقدم إثرها عناصر (كتيبة شهداء أبوسليم) بكثافة نيرانية عالية من قواذف آر بي جي ومدفعي هاون من مدخل درنة وعربة صواري غراد، إضافة إلى أسلحة (بي كي تي). واستمرت المعركة إلى أن نفذت ذخيرتنا واستطعت هنا سحب قدري بصعوبة بالغة من ساحة المعركة، وسقط يومها 14 قتيلاً من عناصر الجيش و20 جريحًا، ودارت بيننا اشتباكات بشكل عشوائي».

انهال علينا الرصاص كزخات المطر، قاومنا ثم بادرنا نحن بالهجوم، ثم تراجعنا بسبب نقص الذخيرة

وتابع المسماري: «كانت أعداد المهاجمين كبيرة جدًا، وهاجموا فجأة وانهال علينا الرصاص كزخات المطر، قاومنا ثم بادرنا نحن بالهجوم، ثم تراجعنا بسبب نقص الذخيرة، وعندما نفذت ذخيرتي اضطررت إلى النزول إلى الوادي المجاور مشيًا على الأقدام من الساعة الخامسة فجرًا إلى الساعة الثالثة والنصف عصرًا، ونجا بعضنا على يد شخص من عين مارة كان خبيرًا بدروب ومسالك الأودية، وتعرضنا أثناء مسيرة المشي عبر الأودية لمهاجمة طائرة مروحية لاعتقادها أننا عناصر تابعة لـ(كتيبة شهداء أبوسليم) إلى أن وصلنا منطقة باسس القريبة من بلدة عين مارة، وأؤكد أن عدد قتلى (كتيبة شهداء أبوسليم) الذين استطعت أن أشاهدهم كان حوالي 17 عنصرًا».

قيادي من «كتيبة أبو سليم» جنبًا إلى جنب مع قيادي من «داعش»

ويستكمل فراس بولهيط (20 عامًا) من مدينة القبة والتابع لسرية محور النوار التي فكت الحصار عن القوة العسكرية في منطقة العقبة وكان يتحدث بصعوبة بسبب إصابة تعرض لها: «ذهبنا إلى منطقة الاشتباك بخمس سيارات مسلحة فور علمنا بما حدث وبإصابة أيمن زيدان آمر السرية. وكانت المعركة قد ازدادت ضراوة وخضناها بما بقي لدينا من ذخيرة، وكانوا يتصورون أننا سنسلم أنفسنا إلا أن الجنود توزعوا على محيط المكان، بعدها تقدم مسلحو كتيبة شهداء أبوسليم وكان بينهم انتحاريان وقناصة. واشتدت المواجهة فقتل 21 جنديًا، وكنا نقاتل ونحافظ على جثثهم كي لايمثلوا بها أو يحرقوها، ولم ننسحب حتى أصبنا بجروح مختلفة».

ولفت بولهيط إلى أنه شاهدالقيادي في «كتيبة شهداء أبوسليم» سعد الطيرة وأن أحد قياديي تنظيم «داعش» ويدعى سالم بونقطة هو من قبض على الجندي ماشاءلله الذي نُقل إلى ملعب الكرة بالقرب من حي السيدة خديجة المعروف بحي لميس، متسائلاً عن سر تواجد قيادي كتيبة أبوسليم سعد الطيرة مع سالم بونقطة أحد عناصر «داعش» جنبًا إلى جنب في تلك المعركة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الدبيبة في أديس أبابا على رأس وفد وزاري
الدبيبة في أديس أبابا على رأس وفد وزاري
حفتر يبحث «مجمل أوضاع الجنوب» مع حماد وعمداء بلديات الواحات
حفتر يبحث «مجمل أوضاع الجنوب» مع حماد وعمداء بلديات الواحات
الوحدة السادسة تدعم محطة كهرباء شمال بنغازي
الوحدة السادسة تدعم محطة كهرباء شمال بنغازي
اتفاقية لإدارة المياه الجوفية بين ليبيا والجزائر وتونس
اتفاقية لإدارة المياه الجوفية بين ليبيا والجزائر وتونس
«جنايات طرابلس» تقضي بالسجن عامًا لثلاثة مسؤولين سابقين في وزارة الصحة
«جنايات طرابلس» تقضي بالسجن عامًا لثلاثة مسؤولين سابقين في وزارة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم