استنكر رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، نوري أبوسهمين، اجتماع مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا برناردينو ليون مع قادة تشكيلات مسلحة محسوبة على «فجر ليبيا» قبل يومين في مدينة مصراتة.
وعبر أبوسهمين في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن «أسفه واحتجاجه ورفضه» للاجتماع الذي قال إنه جرى من دون «أخذ الإذن اللازم» من رئاسة الأركان أو فريق الحوار التابعين للمؤتمر «رغم الاتصالات الهاتفية» مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع رئيس البعثة الأممية ومساعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التي أشار إلى أنه أوضح خلالها استعداد المؤتمر وقبوله «ترشيح عدد من الضباط وقادة الثوار لحضور أي اجتماعات لها علاقة بالترتيبات الأمنية بشرط اتباع الآلية القانونية المطلوبة».
ورأى أبوسهمين، في الرسالة التي اطلعت عليها «بوابة الوسط»، ضرورة أن تكون تلك الاجتماعات «نتاج مخرجات فاعلة للحوار السياسي المرتقب وفق الثوابت المطروحة، عبر فريق الحوار وفق التعديلات المقدمة من فريق المؤتمر على المسودة الرابعة».
وأكد أبوسهمين أن مثل هذا التصرف «قد يؤدي إلى إرباك المسار التفاوضي وعرقلة جهود الحوار وإضعاف الثقة في البعثة كوسيط محايد»، مشددًا على أن «هذا الحق» من جانب المؤتمر «غير قابل لأي تنازل.. أو تجاهل من أي طرف يهمه نجاح الحوار».
وحمل رئيس المؤتمر المنتهية ولايته، البعثة «المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن أي أثر يحدثه هذا التصرف»، معربًا عن أمله في أن تعالج الأمم المتحدة ما سماه «السلوك الخاطئ» من البعثة الأممية بما يخدم «جهود المصالحة وتحقيق السلم والأمن الذي يعود نفعه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي».
يشار إلى أن المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون اجتمع أمس الاثنين في مصراتة بقادة التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية المنضوية تحت ما يعرف بعملية «فجر ليبيا»، بحضور المجلس البلدي لمصراتة.
تعليقات