Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (الجمعة 19 يونيو 2015)

القاهرة - بوابة الوسط: محمد طه الجمعة 19 يونيو 2015, 09:08 صباحا
WTV_Frequency

اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الجمعة، بمحاولات إنهاء الأزمة التي تعانيها ليبيا منذ 4 أعوام وما تشهده البلاد من صراع سياسي في ظل تنامي نفوذ الجماعات المتطرفة وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

مجلس الأمن يدعو لاتفاق عاجل
وجاء بجريدة «الحياة» اللندنية، أن مجلس الأمن تدخل مباشرةً لدعم جهود المبعوث الخاص إلى ليبيا، برناردينو ليون في ضوء عدم توافق الأطراف الليبيين على مسودة مقترحه الرابع للحل السياسي في ليبيا، محذرًا بتفعيل العقوبات ضد كل من «يعرقل إنجاز العملية الانتقالية».ودعا المجلس، في بيان صدر بإجماع أعضائه، الأطراف الليبيين إلى الاتفاق عاجلاً على حكومة وحدة وطنية، مرحبًا في الوقت ذاته باجتماعهم في مجمع الصخيرات في المغرب لبحث مسودة المقترح الرابع الذي قدمه ليون.

وشجّع مجلس الأمن كل المشاركين في الحوار الليبي على «التعامل بإيجابية» مع مقترح ليون «والتزام التوصل سريعًا إلى اتفاق» في شأنه مؤكدًا «الدعم الكامل» لليون.

وأشار المجلس، في بيانه، إلى «الدعم الدولي العريض للعملية السياسية في ليبيا بما في ذلك من خلال المؤتمر الثاني لقادة القبائل الذي عُقد في القاهرة واجتماعات الدول المجاورة والمعنية بالوضع الليبي».

وجدّد التذكير بأن لجنة العقوبات على ليبيا «مستعدة لإدراج أولئك الذين يهددون السلم والاستقرار والأمن في ليبيا أو الذين يعرقلون أو يقوضون إنجاز عملية الانتقال السياسي، على لوائحها».

وجدّد المجلس التأكيد على أن لا حل عسكريًا للأزمة الليبية وأن التوصل إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية هو «أمر أساسي لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية والمؤسساتية في ليبيا ومحاربة الخطر المتنامي للإرهاب».

ورحب المجلس «بجهود كل الأطراف في الحوار السياسي، ومساهمة المجتمع المدني، والتوصل إلى وقف إطلاق نار على المستويات المحلية وتبادل السجناء وعودة النازحين».

الثني يرحب بحكومة الوفاق
إلى ذلك، نقلت جريدة «الأهرام» المصرية، عن عبد الله الثني، رئيس الحكومة الليبية الموقتة ترحيبه بتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي قد تشكل - وفق رؤيته - من عناصر البرلمان الليبي المنتخب وعناصر المؤتمر الوطني «المنتهية ولايته»، لكنه رهن ذلك بوجود جهاز رقابي يحاسب الحكومة حتى لا تنفرد بالسلطة.من جهة أخرى، رأى الثني أن الانقسامات الحادة وعدم وقوف المجتمع الدولي بشكل حازم وراء انتشار تنظيم «داعش» في البلاد، وأضاف - فى تصريحات أمس: إن العالم يقف مكتوف الأيدي أمام انتشار تنظيم «داعش»، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تحصل على أسلحة، في حين يفرض حظر على تسليح قوات الجيش الوطني، محذرًا من وصول مسلحي تنظيم «داعش» إلى مصافي النفط بليبيا في حال عدم مبادرة المجتمع الدولي بتسليح الجيش.

درنة من داعش إلى أين
إلى ذلك، قالت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، إنه رغم الانهيار المعلن لسطوة تنظيم «داعش» على مدينة درنة معقل الجماعات المتطرفة في شرق ليبيا، فإن المدينة ما زالت بعيدة عن سيطرة أي قوات موالية للسلطات الشرعية في ليبيا.

ونقلت الجريدة عن مسؤول بارز في الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني، قوله: «نعم يبدو أن تنظيم داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة في المدينة، لكن مع الأسف فإن متطرفين آخرين باتوا الآن يسيطرون على مقاليد الأمور فيها».

وتبخر تنظيم «داعش» وانتهت أسطورته الإعلامية في المدينة، بعدما تمكن تنظيم متطرف آخر يحمل اسم مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، من استعادة السيطرة على معظم المناطق الحيوية التي استولى عليها تنظيم داعش مؤخرًا في المدينة، وفق الجريدة.وأضافت الجريدة أن المجلس شكل تحالفًا مفاجئًا مع السكان المحليين ودارت اشتباكات عنيفة ضد عناصر «داعش»، عززها قيام الجيش الوطني الليبي بشن غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة لتنظيم «داعش».

ولا يبدو أن ثمة اتصالات تمت بشكل سري أو بعيدًا عن الأضواء بين الجيش والتحالف المؤقت، لكن مصادر عسكرية وأمنية تحدثت في المقابل، وفق الجريدة، عما وصفته بتصالح المصالح الذي أدى في نهاية المطاف إلى التركيز على العدو المشترك.

وفي علامة على بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة وبمثابة إعلان رسمي عن سيطرته شبه الكاملة على المدينة، أعلن مجلس شورى مجاهدي درنة أنه سيتم قريبًا فتح باب الزيارة للمقبوض عليهم من عناصر «داعش» مراعاة لحقوق أسرهم فقط.

كما كشف عن خطة لإنشاء مجلس أعيان ليقوم على الشؤون المدنية والاجتماعية للمدينة، وتعهد بالتعاون معه معاونة اﻷبناء لآبائهم، على حد وصفه.

لكن ثمة شكوك حول الطريقة التي انتهى إليها مصير تنظيم داعش بشكل مفاجئ في درنة، فلا أحد لديه تصور حقيقي عما جرى للمئات من عناصر التنظيم الذين اعتادوا الظهور في عروض عسكرية وهم يجوبون شوارع المدينة قبل بضعة شهور في استعراض للقوة.

ورغم أن مجلس شورى مجاهدي درنة أعلن عن مقتل وإصابة العشرات من المقاتلين الموالين لتنظيم داعش، ومع الأخذ في الحسبان اعتقال عدد مماثل منهم، فإن الغموض يكتنف مصير بقية المقاتلين الذين يقدر عددهم بعدة آلاف.

ليبيا في الصحافة العربية (الجمعة 19 يونيو 2015)
ليبيا في الصحافة العربية (الجمعة 19 يونيو 2015)
ليبيا في الصحافة العربية (الجمعة 19 يونيو 2015)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري الثالث (صور)
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري ...
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق لحكومة موحدة وانتخابات
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق ...
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم