زار قائد عمليات المنطقة الغربية عقيد إدريس مادي، أمس الإثنين، مناطق الاشتباكات بين القوات التابعة لمنطقة الجبل الأخضر العسكرية وعناصر ما يُعرف بتنظيم «داعش».

وكان في استقباله أمر منطقة الجبل الأخضر العسكرية والمكلف من القائد الأعلى للقوات المسلحة بتأمين المناطق والمدن المحيطة بها العقيد فرج البرعصي. بعدما أصدرت القيادة العامة للجيش قرارًا يقضي بإعفاء البرعصي من «جميع مهامه»، في أعقاب صدور قرار مماثل في وقت سابق بإعفاء «مادي» من مهامه.

وشاهد العقيد مادي الاشتباكات الجارية على مشارف رأس الهلال؛ حيث سيطرت قوات الجيش على مناطق واسعة خلال الأسبوع الماضي.

وتسنى لمراسل «بوابة الوسط» الاقتراب من موقع الاشتباكات المسمى بـ«الخطوط الحمراء» بموافقة من منطقة الجبل الأخضر العسكرية والتقاط صور حصرية لجولة البرعصي ومادي لمواقع تمركز قوات الجيش.

وتوقع البرعصي أن تنتهي أزمة النازحين من سكان رأس الهلال مطلع الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن المزارعين في منطقة ما يُعرف بـ«العرقوب الأبيض» وكل المناطق المأهولة بالسكان في الرف الثاني للجبل بإمكانهم العودة إلى مساكنهم اعتبارًا من اليوم الثلاثاء.

وأعلن الناطق باسم القيادة العامة للجيش الرائد محمد الحجازي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين بمدينة المرج أن القيادة العامة للجيش أعفت العقيد فرج البرعصي من جميع مهامه، ودعا العسكريين إلى وقف التعامل معه.

وأصدرت رئاسة أركان الجيش في الرابع من يونيو الجاري قرارًا بإعفاء العقيد إدريس مادي من مهامه كقائد لغرفة عمليات المنطقة الغربية، وفي القرارين لم ترد إشارة إلى سبب إعفاء البرعصي ومادي.

وأصدر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية في 31/5/2015 قرارًا بتكليف العقيد فرج البرعصي بتشكيل قوة عسكرية لتأمين القرى والبلدات والمدن المحيطة بمدينة درنة.