أنهى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند زيارة العمل والصداقة التي قام بها إلى الجزائر لعدة ساعات، مؤكدًا تناوله بإسهاب تسوية الأزمة الليبية مع نظيره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بينما نفى مشاركة باريس في الغارة الأميركية التي استهدفت الإرهابي مختار بلمختار في إجدابيا.
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة من ليلة أمس عقب لقائه الرئيس بوتفليقة إنَّ اللقاء تناول عدة مواضيع ذات اهتمام مشترك، مشيرًا إلى أن «قوة العلاقة بين البلدين ستسمح بتقديم اقتراحات بشأن تسوية الأزمات واستتباب الأمن والسلم في المنطقة والعالم».
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا أكد تناوله بإسهاب ملف الأزمة الليبية مع بوتفليقة، معربًا عن أمله بأن يتم تشكيل حكومة موحدة و «إنهاء الأزمة الأمنية التي تتخبط فيها البلاد».
باريس لم تشارك في الغارة الأميركية
وعن مشاركة فرنسا في الغارة الأميركية في إجدابيا التي استهدفت أمير ما يعرف بتنظيم «المرابطون» الإرهابي مختار بلمختار، أوضح أنه على علم بعملية القوات الأميركية بالتنسيق مع الحكومة ضد مختار بلمختار لكن باريس لم تكن طرفًا في العملية».
وذَكَّر في هذا الصدد قيام فرنسا بعمليات في شمال مالي «سمحت بالقضاء على كثير من الإرهابيين»، مشيرًا إلى أنه «كان من الضروري القيام بهذه العملية».
كما شدد الرئيس الفرنسي على أن الجزائر وفرنسا بحاجة إلى «عمل مشترك» بالنظر إلى الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل، مشيدًا بجهود الحكومة الجزائرية في الوصول إلى قتلة الرعية الفرنسي هيرفي غوردال الذي اغتالته جماعة إرهابية في منطقة تيزي أوزو في شهر سبتمبر 2014.
هولاند مندهش
وفي رده على سؤال يتعلق بصحة الرئيس بوتفليقة لفت هولاند إلى أنه «مندهش للقدرات الذهنية الكبرى للرئيس بوتفليقة».
تعليقات