Atwasat

من هو العكر؟ ولماذا اجتمع مع «داعش» قبل مقتله بيوم واحد

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 11 يونيو 2015, 08:23 مساء
WTV_Frequency

أفاد مصدر مطلع بمدينة درنة بأن القيادي بمجلس شورى مجاهدي درنة وأحد أبرز قادة كتيبة شهداء أبوسليم ناصر عطية بوراق العكر عقد اجتماعًا الإثنين الماضي 8 يونيو، قبل مقتله بيوم واحد، مع عناصر تنظيم «داعش» في مدينة درنة.

وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه لدواعٍ أمنية، في تصريحات لـ«بوابة الوسط» الخميس إن العكر اجتمع مع «داعش» لبحث التراجع عن قرار إلغاء صلاة التراويح بشهر رمضان الذي فرضه التنظيم، مطالبًا إياهم بالعدول عن القرار الذي اعتبره جائرًا.

وأشار المصدر نفسه إلى أن العكر اختلف مع التنظيم بشأن صلاة التراويح وبعض المسائل الدينية الأخرى، وطالبهم بـ«عدم إجبار المواطنين على أمور لم ولن يتقبلونها، خصوصًا صلاة التراويح».

وردًا على سؤال «بوابة الوسط» عن المكان الذي عُقد فيه الاجتماع، أجاب المصدر «لا تفاصيل»، مرجحًا أحد المقار التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في مدينة درنة.

من هو ناصر العكر؟
وأكد مصدر مقرب من القيادي البارز بكتيبة شهداء أبوسليم درنة والقيادي بمجلس شورى مجاهدي درنة ناصر العكر لـ«بوابة الوسط»، أن العكر ترك ليبيا لمدة سبعة عشر عامًا، وتنقل بين عدة دول أبرزها أفغانستان وباكتسان وإيران، وتعرض للاعتقال في عدة دول قبل أن يعود إلى ليبيا أواخر العام 2011، بعد اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير.

متى غادر ليبيا وكيف عاد؟
ناصر عطية بورواق «العكر» من مواليد 1964، غادر مدينة درنة العام 1994 بعد مضايقات الأجهزة الأمنية حينذاك إلى السودان، ومكث بها لمدة شهرين ومنها رحل إلى باكستان، ثم إلى أفغانستان خلال شهر مايو من العام نفسه، ومكث بها مدة عام ونصف العام.

عاد العكر إلى باكستان، وهناك سمع عن أحداث مدينتي بنغازي ودرنة العام 1995، مما دعاه للعودة إلى السودان ليكون قريبًا للدخول إلى ليبيا، وتم تكليفه بمهام في مصر التي دخلها عن طريق سورية، ومن ثم عاد إلى السودان التي استقر بها لفترة ليست بطويلة، ثم عاد إلى مصر ومكث بمحافظة مطروح تحديدًا التي أقام بها ثمانية أشهر، التقى خلالها عددًا من شباب مدينة درنة.

بعدها رحل إلى سورية ومنها إلى إسطنبول حيث مكث بها عامين، وفي شهر يوليو 1997 أجبرته السلطات التركية على مغادرة أراضيها، فعاد إلى سورية ومنها توجه إلى الأردن؛ حيث تزوج هناك وأقام بها لمدة عامين وتعرض خلال إقامته بالأردن للسجن شهرًا، بعدما طالب نظام القذافي بإلقاء القبض عليه.

واستطاع العكر الخروج إلى تركيا ومنها إلى سورية لتكون جسر العبور إلى إيران العام 1999، وعندما حاول العودة إلى الأردن ألقت السلطات الإيرانية القبض عليه في المطار وأوقفته لمدة ثمانية أيام، وبعد الإفراج عليه توجه إلى أفغانستان ونزل بمدينة كابل لدى شخص يدعي عبدالسلام القاضي ومكث بها حتى العام 2001.

وعندما اشتد القصف الأميركي لأفغانستان وتأزم الوضع الأمني، رحل منها إلى باكستان ومنها إلى إيران وسجن لمدة ستة أشهر، قبل الإفراج عنه يوم 7 يوليو 2002، وسافر إلى المملكة المتحدة لطلب اللجوء السياسي، وفي العام 2004 سجن ببريطانيا لمدة عام ونصف العام وأفرج عنه في أكتوبر العام 2005، ثم سجن مرة أخرى لمدة عامين.

وبعد اندلاع ثورة 17 فبراير العام 2011 توجه إلى السودان ومنها إلى مصر محاولاً الدخول إلى ليبيا، لكن السلطات المصرية منعت دخوله، فتوجه إلى تركيا ثم إلى تونس فمنعته السلطات التونسية من الدخول أيضًا، فعاد إلى تركيا التي استطاع عن طريقها الدخول إلى ليبيا عبر مطار بنينا الدولي يوم 28 يوليو 2011.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«هنا ليبيا» يرصد: انقطاع مياه الشرب عن «وادي بي».. وتحسين الصحة النفسية لأطفال درنة
«هنا ليبيا» يرصد: انقطاع مياه الشرب عن «وادي بي».. وتحسين الصحة ...
«اقتصاد بلس» يتابع: آثار قرارات المركزي على المغاربة.. وأسعار اللحوم في طرابلس
«اقتصاد بلس» يتابع: آثار قرارات المركزي على المغاربة.. وأسعار ...
«الصحة»: وصول 10 حاويات من مشغلات غسيل الكلى
«الصحة»: وصول 10 حاويات من مشغلات غسيل الكلى
داخل العدد 440: «حقبة ستيفاني 2».. وقلق بعد مصرع دغمان
داخل العدد 440: «حقبة ستيفاني 2».. وقلق بعد مصرع دغمان
باحث بريطاني: باتيلي ترك عملية سياسية «تحتضر» وخليفته يجب أن يكون أكثر جرأة
باحث بريطاني: باتيلي ترك عملية سياسية «تحتضر» وخليفته يجب أن يكون...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم