اتهم وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، دولة عربية لم يسمها بإنتاج مادة مخدرة وحبوب مهلوسة وتسويقها في الدول الغارقة حاليًا في الانفلات الأمني مثل ليبيا.

وصرح عيسى، اليوم الثلاثاء خلال زيارته لمحافظة عنابة، أن «المخدر يصنع في دولة حاضنة له، فقد كشف آخر تسريب نشر حول تنظيم داعش أن هناك مخدرات وأقراصًا مهلوسة من نوع خاص، تسوق وتوزع مجانًا عبر الدول العربية التي تعرف عنفًا مثل ليبيا والعراق وسورية واليمن».

وأضاف أن «الفائض منها (أقراص الهلوسة) يتم تصديره إلى دول أخرى، على غرار الجزائر».

وأشار الوزير إلى تحريات مصالح بلاده حول هذا المخدر، بأنه «مادة مهلوسة خطيرة تؤثر في النفس وتنتج شجاعة زائدة، وهو ما يفسر إقدام هؤلاء الانتحاريين على تفجير أنفسهم وارتكاب مجازر جماعية».

وتابع أن «هذا المخدر يفسر حجم الإجرام البشع لهذه الجماعات الإرهابية، مما تسبب في تمزيق المجتمع وذهاب معنى الدولة والرحمة والشفقة من قلوب الناس».

وأضاف عيسى أن هذا المخدر «روج في الجزائر سنة 2011، في إطار محاولات لزرع الفوضى وتأجيج العنف داخل المجتمع الجزائري، وهو نفس المخدر الذي يتم استخدامه حاليًا في دول الجوار في ليبيا خصوصًا، التي دخلت في نفق العنف».

وتتمسك الرواية الرسمية في البلاد بوجود مؤامرة تحاك ضد الجزائر لإشعال فتيل الثورة، مثلما وقع في مناطق بأقصى الجنوب رفضت استغلال الغاز الصخري.