تشهد أزمة الهجرة غير الشرعية عبر سواحل البحر المتوسط زيادة ملحوظة في ظل استمرار انتقال مئات المهاجرين الأفارقة وغيرهم من النيجر إلى ليبيا للبدء في رحلتهم إلى أوروبا.
يصل مئات المهاجرين يوميًا إلى مدينة أغاديز في النيجر، التي تقع على طريق تجاري قديم في إقليم الصحراء، ويستقلون حافلات مكدسة لعبور النيجر والوصول إلى ليبيا حيث ساهم سقوط الحكومة في زيادة أعداد المهاجرين وانتشار المهربين.
ويعاني المهاجرون في طريقهم من النيجر إلى ليبيا عدة انتهاكات على يد المهربين أو على يد الجماعات والتشكيلات المسلحة في ليبيا الذين يجدونهم عند كل مرحلة في رحلتهم.
واستغل المهربون مواقع التواصل الاجتماعي لتوسيع نشاطهم، وانتشرت صفحات على موقع «فيسبوك» تشجع المهاجرين الأفارقة ومن دول الشرق الأوسط على «خوض مغامرة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، محددين تكاليف الرحلة وفق نوع المراكب والخدمات المقدمة عليها».
وتنقسم الرحلة من النيجر إلى ليبيا إلى عدة مراحل، يتحتم على كل مهاجر دفع مبلغ من المال عند كل مرحلة كي يعبر سالمًا إلى المرحلة التالية.
ويُعد الفقر والأزمات الاقتصادية والحروب والصراعات العنيفة من أهم الأسباب التي تدفع مواطني دول أفريقية مثل بنين وبوركينافاسو والصومال وغيرهم للهروب إلى ليبيا في محاولة للوصول إلى السواحل الأوروبية.
وفي ظل موت المئات من المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط بسبب انقلاب مراكبهم قبالة السواحل الليبية، قرر الاتحاد الأوروبي القيام بعملية عسكرية لتدمير مراكب منظمي الهجرة غير الشرعية عند السواحل الليبية، وبانتظار موافقة مجلس الأمن للبدء بها.
ونشرت وكالة «رويترز» عددًا من الصور التي توضح معاناة مهاجرين من النيجر في رحلة البحث عن فرصة للمرور عبر ليبيا إلى السواحل الأوروبية.
تعليقات