دان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي الأعمال الإرهابية التي وقعت في ليبيا أخيرًا، سواء استهداف رئيس الحكومة عبد الله الثني، أو سيطرة تنظيم «داعش» على مطار سرت ومواقع حكومية وحيوية بالمدينة، وفقًا لـ «وكالة أنباء الشرق الأوسط».
وقال بن حلي في تصريحات للصحفيين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الاثنين: «للأسف الإرهاب أصبح يتمدد في المناطق كافة»، داعيًا الأطراف الليبية إلى الحوار والتجاوب مع الجهود والمساعي الحميدة التي يقوم بها عدد من الدول العربية، مشيرًا في هذا الصدد إلى استضافة مصر أخيرًا مؤتمرًا لوجهاء القبائل الليبية، وكذلك المشروع الذي قدمته الأمم المتحدة من خلال مبعوثها إلى ليبيا بيرناردينو ليون، المتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإقامة سلطة وطنية لإدارة المرحلة الانتقالية، مع التأكيد في الوقت نفسه على استمرار الدعم للشرعية في ليبيا، التي يمثلها الآن مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة منه.
ودعا بن حلي في الوقت نفسه الأطراف الليبية كافة إلى الاستجابة لتلك المساعي الحميدة، التي تقوم بها الأمم المتحدة وعدد من الدول العربية، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية ستشارك في اجتماع دول الجوار الليبي الذي سيعقد في تشاد يوم الجمعة المقبل، معتبرًا أنه اجتماع مهم، وأن الجامعة ستمثل فيه بسفيرها في أديس أبابا، وستقدم رؤيتها أمام هذا الاجتماع، مؤكدًا أن دول الجوار تعتبر الحلقة الأساسية لمساعدة الليبيين للعودة إلى مسار الحوار، باعتباره السبيل الأمثل والوحيد لإنهاء الأزمة الليبية، التي تعتبر من وجهة نظري حتى الآن أزمة غير معقدة.
وحذر بن حلي من أن تواصل أعمال العنف وعدم الاستجابة للحوار يمكن الأطراف المتربصة بليبيا من التدخل في شؤونها، تحت ذرائع مختلفة، مطالبًا الليبيين بغلق الأبواب أمام هذه الأطراف.
وقال إن ليبيا الجديدة في حال الاتفاق على سلطة لإدارة المرحلة الانتقالية، ستكون مؤهلة للانطلاق والانتعاش، نظرًا لما تملكه من مقومات وإمكانات، لإعادة الإعمار والبناء لتعود كدولة لها مكانتها في المحيط العربي والأفريقي.
تعليقات