قال مصدر من بلدة هراوة، شرق مدينة سرت، اليوم السبت، إن تنظيم «داعش» طلب دية من أهالي البلدة 2 مليون دينار ليبي، عن 23 من قتلي التنظيم، مشيرا إلى أن داعش أهدر دم محمد الزادمة أحد مُنتسبي الكتيبة «166» التابعة لقوات «فجر ليبيا» ورفاقه من المنطقة، «لإنهم شاركو في القتال ضد التنظيم في سرت».
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه لدواعٍ أمنية، لـ«بوابة الوسط» إن «التنظيم طالب بإستتابه الشباب الذين شاركوا في أحداث هرواة الماضية»، وقال: «داعش ذكر أن لديه قائمة بأسمائهم»، متوعدا «بإهدار دم من لم يتب إلى الله».
وأوضح المصدر أن «عدداً من مشايخ هراوة فاوضوا التنظيم حول مبلغ الدية، لأنهم لا يملكون المبلغ المطلوب، لكنهم أكدوا للتنظيم أنهم سيجمعون مبلغا لدفعه لهم، ووافق داعش على قبول ذلك».
وأضاف قائلاً: «التنظيم أقام بوابة تبُعد عن هرواة ما يُقارب 9 كيلو مترات شرق هرواة، مُرجحاً دخولهم للمنطقة يوم الأحد أو الأثنين، واشترط التنظيم تسليم السلاح والآليات العسكرية، وعدم وجود أي بوابة أو تواجد عسكري على امتداد الطريق.
وتابع: إن «عددا كبيرا من شباب المنطقة غادروها بعد سماعهم بعملية التفاوض التي فُرضت على أهالي هرواة».
تعليقات