حمَّلت النائبة فريحة الحضيري رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مسؤولية «الفوضى» التي أدت إلى تأجيل جلسة مساءلة الحكومة الموقتة، ظهر اليوم الثلاثاء، معتبرة أن ما حدث كان يهدف لـ«منع المجلس من مساءلة الحكومة».
وقالت الحضيري في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، إن النواب لاحظوا «مماطلة» و«عدم اهتمام» من قبل «رئاسة المجلس ممثلة في السيد عقيلة صالح» بشأن مساءلة الحكومة، مشيرةً إلى أنه عندما دخلت الحكومة قاعة المجلس كان عدد المتظاهرين «بشكل سلمي» لا يتجاوز «العشرين شخصًا».
وأضافت الحضيري أنه لدى دخول أعضاء المجلس القاعة «غادر عقيلة صالح الجلسة، ثم عاد من جديد وطلب من الحكومة مغادرة القاعة دون الرجوع إلى الأعضاء»، لافتًا إلى أن «قرار مغادرة الحكومة كان يفترض أن يخضع للتصويت بعد طرحه على أعضاء المجلس»، مشيرة إلى أن رئيس مجلس النواب «تحجج بأن المسألة أمنية ويجب التعامل معها بشكل مستعجل».
ورأت الحضيري أن تصرف رئاسة المجلس خلال جلسة اليوم «عبر عن اتجاه مغاير لأعضاء المجلس الذين كانوا جاهزين لمساءلة الحكومة التي يؤخذ عليها تقصيرًا ملحوظًا وتجاوزات كبيرة مع وجود احتقان كبير في الشارع».
ووصفت الحضيري تصرفات بعض الأشخاص خارج القاعة ومحاولة الاعتداء على مقر المجلس وإحراق سيارة، بـ«مسرحية وفبركة» لمنع مجلس النواب من مناقشة الحكومة، و«حتى لا تكون هناك جلسة علنية للمساءلة».
وتابعت الحضيري: «أحمِّل مجلس النواب المسؤولية الكاملة فلم يكن هناك حرس رئاسي ولا جيش يؤمن الجلسة ولا توجد قدرة على تأمين مجلس النواب حتى يؤدي مهامه، فكيف يمكن للنواب الاستمرار في أداء مهمتهم؟».
واعتبرت الحضيري أن ما قاله رئيس مجلس النواب من أن هناك تهديد أمني للحكومة «لم يكن سوى حجة لرفع الجلسة والحيلولة دون مساءلة الحكومة وخطف المشهد من مجلس النواب من قبل رئيسه».
وتأجّلت جلسة مجلس النواب المخصصة لمساءلة الحكومة اليوم الثلاثاء؛ بسبب الفوضى التي رافقت عقد الجلسة.
تعليقات