نظَّم أهالي مدينة مصراتة مساء أمس الأربعاء تظاهرة تحت شعار «نعم لحوار ثوار الجبهات والمصالحة الوطنية وحقن الدماء».

وتجمَّع المتظاهرون أمام قاعة الشهداء، رافعين لافتات تنادي بالحوار والمصالحة وحقن الدماء، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية.

وندَّد المتظاهرون بالجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم الإخوان المسلمين، مؤكدين دعمهم مجلس مصراتة البلدي كونه جسمًا منتخبًا.

ورفضوا مجلس أعيان وحكماء المدينة المعروف باسم «172»، كما أكدوا دعمهم «الكتيبة 166» في محاربتها تنظيم «داعش» في سرت.

وكان قد تظاهر عددٌ من المواطنين في مدينة مصراتة الأربعاء 13 مايو 2015 تضامنًا مع المجلس البلدي في المدينة.

ورفع المتظاهرون شعارات تندِّد بقناة «النبأ» الفضائية، وتصفها بـ«نبأ البنا» في إشارة إلى مؤسِّس تنظيم الإخوان المسلمين، حسن البنا، مشيرين إلى أنَّ عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين والجماعة المقاتلة هم نجوم القناة.

كما رفع المتظاهرون صورة أظهرت القيادي الإخواني علي الصلابي يتوسط سيف القذافي وعبد الحكيم بالحاج، بجانبها عبارة تندِّد بجماعة «ليبيا الغد»، وكتاب «المراجعات التصحيحية»، الذي أصدرته الجماعة المقاتلة عندما تصالحت مع معمر القذافي.

ورفع المتظاهرون شعارًا يرفض عددًا من الشخصيات السياسية والعسكرية، كرئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، ورئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل، والقائد العام للجيش الفريق أول ركن خليفة حفتر، ورئيس حزب الوطن عبد الحكيم بالحاج.

وعبَّر المتظاهرون أيضًا عن رفضهم قرار إنشاء مجلس الحكماء والأعيان بالمدينة الصادر أخيرًا عن رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، معتبرين ذلك شأنًا داخليًّا يخص أهالي المدينة دون غيرهم وهم مَن يقررون إنشاءه من عدمه.

وكانت كتائب «حطين» و«الحلبوص» و«لواء المحجوب» و«الكتيبة 166» أصدرت بيانًا مشتركًا، أول أمس الثلاثاء، أعلنت فيه تأييدها التواصل مع كل الجبهات والمحاور الراغبة في الانضمام إلى مسيرة الإصلاح والحوار.

وقالت إنَّها ترفض كل أشكال التطرُّف والإرهاب، وتقف ضد كل محاولات الانقلاب والتآمر ضد الدولة الليبية وسيادتها، وأكدت دعمها الحوار والمصالحة وبناء مؤسسات الجيش والشرطة بعيدًا عن سيطرة الأشخاص والأحزاب والمناطق.