قال الناطق باسم مجلس بلدي مصراتة أسامة بادي اليوم الأربعاء إن المجلس يراقب ويتابع عن كثب الأحداث الجارية داخليًا وخارجيًا.
وأشار بادي في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط» إلى أن «الوضع المؤلم الذي يعيشه المواطنون لم يعد يحتمل إطالة أمد السجال السياسي»، ودعا بادي إلى الضغط على الجهات المسؤولة لتحمل أمانتها، واصفًا عناد الأطراف السياسية بغير المبرر، معتبرًا أنه «ليس سوى سعي للوصول إلى السلطة، ولو على حساب جثت الليبيين».
وقال بادي إن بلدي مصراتة «يتابع بكل اهتمام التصريحات والاتهامات غير المسؤولة ضد سياساته، وفي حق المدينة وثوارها».
وأضاف أنه يتابع التظاهرات وحراك الشارع داخل المدينة الذي يعبر عن الآراء المختلفة للناس، مؤكدًا ضمان حقهم في حرية التعبير.
الفوضى على حساب مصلحة الوطن
وأوضح بادي أن «سبب هذه التصريحات هو وضع النقاط على الحروف أمام المزايدين والمتشدقين وغيرهم، ممن يسعون لخلق الفوضى ﻷغراض فئوية ضيقة على حساب مصلحة الوطن».
وأكد الناطق باسم مجلس بلدي مصراتة أن المجلس البلدي هو الجسم الشرعي والمنتخب داخل المدينة، وهو يترحم على الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في مختلف الجبهات، لتبنى ليبيا الحرة الموحدة بمبادئ 17 فبراير.
وأكد بادي أن المجلس دعّم وما زال يدعم الحوار بين الليبيين، معتبرًا أنه الحل الوحيد للأزمة في ليبيا. و قال: «لقد تلقيت كما جميع الليبيين المسودة الأخيرة التي قدمتها الأمم المتحدة، والتي لم تكن منصفة وعادلة، والأمر المتبع في أي مفاوضات أن تقوم الأمم المتحدة من خلال الوسيط النزيه والمحايد، وألا تطرح أي مشروع مسودة اتفاق أو مسودة مخرجات للحوار، إلا بعد التوافق على الخطوط العريضة لملامح الحل النهائي والشامل للأزمة».
وأفاد بادي بأن المجلس يدعو مكونات وشرائح الشعب الليبي كافة إلى أن تضطلع بدورها وتصدح بصوتها وتدعو إلى حقن الدماء، وبناء ليبيا بأيدي الليبيين.
تعليقات